بمناسبة صدور كتابه الاول تحت عنوان المحامون والسياسة فى تونس من 1887 الى 2011 أوضح شوقى الطبيب العميد السابق للهيئة الوطنية للمحامين بتونس أنه أراد من وراء هذا البحث فى العلوم السياسية ابراز دور المحامين فى الحركة الوطنية وبناء الدولة الديمقراطية الى جانب مساهمتهم فى الثورة وفى الانتقال الديمقراطى .
وأضاف صاحب الكتاب خلال ندوة بالعاصمة عقدتها اليوم الثلاثاء هيئة المحامين حول الدور الوطنى للمحاماة التونسية أنه أراد من خلال كتابه الذى اعتبره محاولة تأريخية تكريم نساء ورجال المحاماة الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل مبادئهم وأفكارهم التى أمنوا بها كما يحتوى على رسالة للمحامين الشبان حتى يستوعبوا أن المحاماة منذ على باش حامبة الى شكرى بلعيد هى مهنة من بين المهن لكنها ليست ككل المهن على حد تعبيره.
وقال شوقى الطبيب ان هذا المولف يشكل نقطة انطلاق لطرح بعض الاشكاليات والاسئلة التى تهتم بعلاقة المحامين بالسياسة وتأثير هذه العلاقة على مهنة المحاماة من جهة وعلى الحياة السياسية من جهة أخرى وفى رده على سوال حول توقف التأريخ فى كتابه عند سنة 2011 ذكر عميد المحامين السابق أنه بداية من تلك السنة أصبح يشغل هذه الخطة وشارك بصفة مباشرة فى انطلاق الحوار الوطنى مما جعله حسب رأيه لا يتمتع بالحياد الكامل للكتابة بطريقة موضوعية كباحث فى العلوم السياسية 0 أما عن اختياره اللغة الفرنسية لهذا الكتاب ذكر مولفه فى تصريح ل أنه أراد أن يحيى الجانب الفرنكفونى فى قلم شوقى الطبيب .
وأفاد فى التصريح ذاته أنه سيصدر مولفا ثان بعنوان الكتاب الابيض فى الشتاء المقبل 2016 يتناول مختلف جوانب مهنة المحاماة فى تونس.
وقد تخللت حفل التوقيع مداخلة لعميد هيئة المحامين سابقا الازهر القروى الشابى قدم فيها لمحة حول تاريخ مهنة المحاماة مبينا أنه قبل سنة 1881 لم يكن للمحاماة وجود فى تونس وكان الامر يقتصر على ما يعرف فى الفقه الاسلامى بالوكالة وهى عبارة عن تكليف شخص لشخص اخر ليتولى الدفاع عنه أمام القاضى.
وقال القروى انه منذ سنة 1973 والى يومنا هذا استمر هذا السلك فى انتخاب عميده وهيئته باعتباره مهنة حرة ومستقلة تشارك فى اقامة العدل وتدافع عن الحريات والحقوق الانسانية 0 ومن جهته تطرق العميد الاسبق أيضا عبد الجليل بوراوى الى فترة المعاناة التى عاشتها المحاماة فى تونس بعد الاستقلال ملاحظا أن هذه المهنة شاركت فى المعركة الوطنية وفى بناء الدولة العصرية واهتمت بالدفاع عن الحريات فى جميع القضايا السياسية لليساريين والاسلاميين والقوميين العرب مما جعلها تتعرض الى مشاكل عدة من قبل السلطة من وجهة نظره.