تحرير سهيلة العيفة تسلم اليوم الاربعاء فتحى الخراط مهامه رسميا على رأس المركز الوطنى للسينما والصورة بعد أن تم منذ أسبوعين الاعلان عن تسميته مديرا عاما للمركز وقد خص وكالة تونس افريقيا للانباء بهذا الحوار.
س / هل ننتظر اقلاعا حقيقيا لعمل المركز الوطنى للسينما والصورة بعد أن ظل يراوح مكانه منذ تأسيسه سنة 2011 ج/ احقاقا للحق فان السيد عدنان خضر الذى تولى ادارة المركز على مدى أكثر من سنتين بذل ما فى وسعه ليكون للمركز وجود مادى بعد أن تواجد على الورق. وقد أصبح للمركز الان وجود قانونى وصار يتمتع بميزانية وتم انتداب مجموعة من الموظفين.
بقى الان أن ينطلق فى العمل الفعلى.
س/ هل لك برنامج عمل واضح لى برنامج عمل واضح المعالم سأعرضه على مجلس الادارة ومجلس التوجهات الاستراتيجية واذا ما تمت المصادقة عليه سنعمل على تنفيذه بالاشتراك مع أهل المهنة.
س/ ما هى الخطوط العريضة لهذا البرنامج ج/ باختصار شديد فان مراجعة النصوص المنظمة للقطاع أولوية مطلقة ذلك أن أغلب النصوص يعود تاريخ اصدارها الى بداية ثمانينيات القرن الماضى.
وهناك مستجدات تفرض اعادة النظر فى تلك النصوص منها النص المنظم للتشجيع على الانتاج السينمائى والنص المنظم لبطاقة الاحتراف والنص الخاص باجازة عرض الافلام وكذلك النصوص المنظمة لممارسة مهنة الانتاج السينمائى.
وبالتشاور مع أهل المهنة سننظر أيضا فى التصورات التى يمكن اعتمادها للنهوض بمختلف الانشطة السينمائية من ذلك النهوض بالانتاج وايجاد مصادر تمويل جديدة للفيلم التونسى وحفز المستثمرين على بناء قاعات أو مركبات سينمائية جديدة.
كما سنعمل على تثمين الارشيف السينمائى الوطنى ورقمنته والاحاطة بالجمعيات واقامة عقود شراكة معها لتنهض بدورها فى استقطاب الشباب وتوعيته بقيمة الصورة والتعبير السينمائى ونشر الثقافة السينمائية دون أن نغفل عن اعداد خارطة المهرجانات السينمائية وضبط معايير بعث ودعم تلك المهرجانات كل حسب خصوصيته.
س/ متى ستنظر لجنة الدعم فى المشاريع الجديدة ج/ أعتقد أن ذلك سيكون فى شهر سبتمبر القادم فاخر أجل لقبول المشاريع هو 30 جوان ولا بد للجنة من شهرين على الاقل لقراءة مشاريع المترشحين.
وعموما فالى جانب الدعم الملفات كثيرة ولا تحصى وعلى من يومن بضرورة التقدم الى الامام الانخراط فى العمل والاقلاع عن المهاترات والخلافات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
س/ على ذكر الخلافات ماهى أسباب اعتراض البعض على تسميتك فتشت عن أسباب موضوعية فلم أجد توجد أسباب غير معلنة وذلك أمر طبيعى خصوصا فى المناخ الذى نعيشه الان حيث هنالك افراط فى الكلام والنقاش على حساب العمل أنا ممن يفضلون العمل والانجاز.
ولو انصرف كل مواطن لعمله يوديه باتقان ومسوولية فان حال بلادنا سيكون أفضل بالتأكيد. اعتراض البعض لن يقعدنى عن العمل والعبرة بالنتائج.
فمن ذا الذى يحظى بالاجماع اليوم س/ ما الذى يجعلك تقبل منصبا حساسا كهذا وأنت فى طريقك الى التقاعد ج/ أردت فقط أن أساهم بما اختزنته من تجربة وخبرة فى أن ينطلق هذا المركز على أسس صحيحة خاصة وأن من يتولى المركز يجب أن يكون له المام بمختلف الملفات الجارية منها والمعطلة وعلى علم بالاشكالات القائمة مع بعض المنتجين علما أن البعض كان يحبذ أن يرى على رأس المركز مسوولا خالى الذهن من هذه المسائل حتى يسهل نسيان بعض الملفات أو قبرها.
س/ بعيدا عن الخلافات ما رسالتك الى أهل المهنة ج/ لنجعل من المركز الوطنى للسينما والصورة فضاء للبناء ولنكن ايجابيين فلو فعلنا ذلك نجد أن هذه الموسسة تنطوى على اليات العمل التشاركى وأن المدير العام الذى تم تعيينه منفتح على الجميع وهو على دراية جيدة بالملفات وأنه قد ان الاوان للاقلاع بهذه الموسسة خاصة مع توفر ارادة سياسية حقيقية للنهوض بالقطاع السينمائى.