عبر المكتب السياسى لحزب العمل التونسى عن انشغاله لتفاقم الاعتصامات والاحتجاجات وتزايد الاضرابات العشوائية واستسهالها فى القطاعات الحساسة دون قراءة جدية لتداعياتها على الاوضاع الاجتماعية وعلى المرفق العمومى بصفة خاصة .
كما عبر فى بيان له اليوم الخميس عن استيائه من التعتيم الذى تنتهجه الحكومة وتعمدها عدم مكاشفة الشعب بحقيقة الوضع فى البلاد وغياب تناسق الفريق الحكومى وتضارب تصريحات الاحزاب الموتلفة وهى موشرات ستودى الى فقدان الثقة وتغذية الاحتجاجات وبخصوص حملة وينو البترول طالب المكتب السياسى الذى اجتمع فى بداية الاسبوع الحالى منظمى هذه الحملة بالتحلى بالمسوولية وعدم بث الاوهام ممطالبا ب التدقيق فى كل العقود والاتفافيات فى اطار موسسات الدولة واولها مجلس نواب الشعب وجاء فى ذات البيان ان حزب العمل التونسى اذ يساند كل المحتجين فى حقهم فى التعبير عن مطالبهم فى اطار سلمى بعيدا عن كل اشكال العنف فانه ينبه الى عودة بعض الممارسات القمعية ويطالب بالتصدى لها وحماية رابط الثقة بين رجال الامن والمواطنين .
واشار فى ذات البيان الى ان خروج البلاد من ازمتها وتجاوز المناخ المشحون والاحتقان الذى لم يستثن جهة ولا قطاعا واستبداله بمناخ استقرار وثقة كركيزة اساسية لاى مسيرة تنموية جدية وناجعة يمر عبر تشريك كافة الاطراف المتداخلة فى اطار خطة مدروسة ورزنامة واضحة ضمانا للتواصل بين سلطة القرار من جهة وبين الاطراف ذات التمثيلية الشعبية والقطاعية والكفاءات المختلفة من اجل بلورة استراتيجية تنموية وطنية .
وحول الوضع العربى والدولى عبر المكتب السياسى لحزب العمل عن فى ذات البيان عن امتعاضه من حالة عجز موسسات العمل العربى المشترك فى التصدى لامتداد ما اسماهم ب عصابات داعش فى كل من سوريا والعراق منبها من محاولات تصدير المشروع التدميرى لداعش الى منطقة شمال افريقيا ودعا كل البلدان المغاربية الى مساندة الشعب الليبى لتجاوز ازمته والى ضرورة حمايته من خطر الاقتتال والانقسام.