بالفيدو:  تعرف على تقنيات داعش في التلقين والمراقبة والتكتيك وخدماتها اللوجستية

talkin

تظهر أشرطة الفيديو كيف استخدم المسلحون تقنيات معقدة للسيطرة على سكان المدينة، من أمثال “نقاط إعلامية” كمراكز لترويج رسائلهم.
يقول محمد: “واصل أخي، البالغ من العمر 12 عاماً، الذهاب إلى المدرسة على الرغم من أنها، في الحقيقة، أصبحت تدار من تنظيم “داعش”. اعتقدنا أنه لا بديل متوفراً، وأنه سيتمكن من مواصلة تلقي نوعاً من التعليم، وسيكون ذلك أفضل من لا شيء.

لكنني عدت إلى البيت يوما لأجد أخي الصغير يرسم علم “داعش” وينشد أحد أشهر أناشيده. ففقدت السيطرة على أعصابي وبدأت بالصراخ عليه.
وأخذت الرسم منه ومزقته إلى قطع أمامه. فشعر بالذعر وهرب إلى أمه باكيا. لقد حذرته بأن لا يرسم أبداً هذا العلم ثانية أو ينشد أياً من أناشيد هؤلاء الناس، وهددته بأنني سأمنعه من الخروج ورؤية أصدقائه وسأتوقف عن الكلام معه.
وسارعنا إلى إبعاده عن المدرسة، لأننا نفضل أن لا يتعلم على الإطلاق على أن يتحول إلى واحد من المروجين لتنظيم “داعش”.
وخلصت إلى أن هدف هذه المنظمة هو زرع بذور العنف والكراهية والطائفية في عقول الأطفال”.

تكتيكات وخدمات لوجستية
taktik

وتظهر أشرطة الفيديو المسلحين ينقلون مدافع ثقيلة، حصلوا على بعضها من القوات العراقية، ويردون على الهجمات باستخدام نيران مضادات الطائرات.

يقول زياد: “يعرف تنظيم “داعش”أن الجيش سيحاول استعادة الموصل، لذا اتخذوا احتياطاتهم. لقد دمروا المدينة بحفر الأنفاق وبناء المتاريس وزرع الألغام الأرضية والقنابل، وملء المدينة بالقناصين، لجعل الأمر صعباُ على الجيش.
وعلى الرغم من ذلك، سأكون سعيداً جداً إذا تمكنت الحكومة من استعادة سهل نينوى والموصل. آمل أن يتمكن النازحون واللاجئون من العودة، وبذا يمكننا العمل معاً على بناء عراق متحد وآمن. فتنظيم “داعش” عدو الإنسانية.
على أنني أشعر بالقلق فعلاً كيف سيستعيد الجيش المدينة. أعتقد أن الانتهاكات التي ارتكبت {..} في تكريت ستحدث في سهل نينوى والموصل، وأن مجمل الوضع سيكون مجرد تبييض وجوه ثانية.
يجب على الحكومة تسليح سكان المدينة لكي يستطيعوا حماية مدينتهم بأنفسهم، وسيهزمون تنظيم داعش بعون الله”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.