عمد أعوان حراسة مستشفى “ابن الجزار” بولاية القيروان إلى منع الصحفي بإذاعة “صراحة أف أم” الخاصّة عبد الجليل المزوغي من تغطية إضراب أعوان الصحة العمومية اليوم الخميس 11 جوان. في نفس الوقت قام أعوان حراسة مستشفى شارل نيكول بالاعتداء بالعنف على مبعوث اذاعة “موزاييك أف أم” الخاصة مراد الدريدي وافتكاك هاتفه الجوال وفسخ المادة المصورة و شتمه.
وأفاد المزوغي لوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أنه “خلال تغطيتي لإضراب أعوان الصحة العمومية صباح اليوم بمستشفى ابن الجزار بالقيروان وتصويري لإغلاق قسم الاستعجالي بالمستشفى خلافا لما تقتضيه موجبات الاضراب من تقديم الخدمات الاستعجالية ، توجه نحوي أعوان حراسة المستشفى وقاموا بمنعي من التصوير”. وأضاف المزوغي “عمل الأعوان على اصطحابي إلى الناظر العام للمستشفى الذي طالبني بالمغادرة مؤكدا أنه لا يسمح لي بالتصوير في هذه المؤسسة “.
وفي سياق متصل بإضراب أعوان الصحة قال الصحفي بإذاعة “موزاييك أف أم” الخاصة مراد الدريدي : كنت بصدد تصوير اعتداء أحد اعوان الصحة بمستشفى شارل نبكول على مواطن قادم للمعالجة فتعرض للدفع والشتم مما تسبب في سقوطه على الأرض ..وفجأة قام عون حراسة بمسكي من الخلف في حين عمد زميله الى افتكاك هاتفي الجوال “. وأضاف الدريدي “لحقت عون الحراسة لاسترجاع هاتفي فلم يعده لي الا بعد أن فسخ المادة المصورة في حين توجه نحوي موظف آخر بالمستشفى فشتمي ونعتني بالمرتزق وغير الموضوعي وغير الأمين في نقل اضراب اعوان الصحة العمومية”.
يأسف مركز تونس لحرية الصحافة لوقوع مثل هذه الاعتداءات ولاستهداف الصحفيين من طرف اعوان يعملون بمؤسسة وطنية حساسة وقد كان من المفروض وهم يرفعون شعارات نقابية تدافع عن حقوقهم ان يقدروا مهمة رجال الاعلام الذين لم يدخروا جهدا في مساندة مطالب وحقوق المواطنين و سائر الفئات الاجتماعية .