تجمع عدد هام من ممثلى الجمعيات والمنظمات والاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدنى صباح اليوم الاحد أمام قصر بلدية صفاقس فى وقفة احتجاجية للمطالبة بتفعيل قرار غلق معمل الحامض الفسفورى السياب وباسترجاع الشواطى القديمة الواقعة على السواحل الشمالية للمدينة وذلك بدعوة من تنسيقية البيئة بصفاقس.
وتحرك المحتجون اثر ذلك نحو الشواطى القديمة بصفاقس فاريو والكازينو وحشاد ونادى السباحة فى مسيرة مشيا على الاقدام وسط تعزيزات أمنية رافعين شعارات تنادى بضرورة غلق السياب وبمصالحة أهالى صفاقس مع البحر.
وقد قام عدد من المشاركين فى هذا التحرك الاحتجاجى بالسباحة فى هذه الشواطى والقيام بالعاب رياضية والاستمتاع برائحة مياهها رغم درايتهم أنها غير صالحة للسباحة بحسب تعبيرهم.
وقد أفاد رئيس التنسيقية الجهوية للبيئة بصفاقس ابراهيم بن صالح مراسلة بان هذه التظاهرة هى رسالة موجهة الى السلطة الجهوية والوطنية مفادها أن أهالى صفاقس يريدون التصالح مع البحر ويطالبون بازالة كل الحواجز والحاوايات التى يقع ايداعها بالشواطى القديمة من قبل الميناء التجارى والتى تتسبب فى تلوث هذه الشواطى وفى انخرام البيئة.
ودعا الى ضرورة غلق السياب وتوسعة الميناء التجارى من الناحية الجنوبية للسواحل البحرية وذلك من أجل تدارك ما فات والحفاظ على الشواطى القديمة حسب قوله.
يذكر أن التنسيقية الجهوية للبيئة بصفاقس كانت قد أعلنت خلال ندوة صحفية عقدتها موخرا عزمها تقديم قضية عدلية ضد الدولة التونسية والمجمع الكيمائى التونسى لمماطلتها فى تفعيل قرار غلق السياب وفق تقديرها.