وزير الدفاع الوطنى:اعتماد اليات ومعدات رصد عصرية تحسبا لعمليات ارهابية خلال شهر رمضان

militaire-kef

قال وزير الدفاع الوطنى فرحات الحرشانى انه سيتم الاعتماد على استراتيجية عمل ترتكز على التنسيق التام بين الموءسسة الامنية والعسكرية من خلال تفعيل العمليات المشتركة والعمليات الوقائية والاستباقية تحسبا لعمليات ارهابية خلال شهر رمضان.
وأضاف الحرشانى فى حوار لصحيفة المغرب فى عددها الصادر اليوم الخميس أن التنسيق لن يكون على مستوى القيادات الامنية والعسكرية فقط بل حتى على مستوى الميدان حيث سيتم تغيير روتين بعض العمليات ليكون الجيش على اهبة الاستعداد ليلا نهارا وتتمكن قوات الامن من القيام بدوريات خاصة فى المدن ومداخلها بيقظة تامة 0 وأشار الى أنه سيتم اعتماد معدات خاصة مثل الطائرات والمدرعات التى تم اقتناوها موخرا من تركيا . وأفاد الحرشانى فى ذات السياق بأن الوزارة أعدت خطة لمراقبة الحدود التونسية الليبية وعززت من الانتشار العسكرى بالجنوب وعلى الحدود اضافة الى الشروع فى تركيز ترتيبة دفاعية تتمثل فى انجاز الخنادق والمرتفعات وغيرها من الحواجز بما من شأنه أن يقلل من ظاهرة التهريب . وأعلن الوزير أنه سيتم غلق كل المنافذ الصحراوية والاكتفاء بمعبرى راس جدير والذهيبة واعتماد منظومة دفاعية خاصة بهذه المنطقة تتمثل بالخصوص فى منع المرور عبر جميع وسائل النقل ووضع حواجز متنوعة .واشار الى ان وزارة الدفاع بصدد التشاور مع بعض الدول الصديقة حول برنامج لاستعمال وسائل تقنية وعصرية مكلفة لمراقبة المهربين وخاصة منع دخول الاسلحة مرجحا أن يلاقى هذا البرنامج الاهتمام والدعم من قبل الجانب الاوروبى.
واكد فى سياق متصل ان السيطرة على جبال الشعانبى وسلسلة الجبال الاخرى تكاد تكون تامة لكن المشكل يتمثل فى تخفى العناصر الارهابية فى الكهوف والمغاور مشيرا الى أن الوحدات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط يومية بالتنسيق مع الجزائر باعتبار ان الارهابيين يتنقلون بين الجزائر وتونس خاصة فى المناطق الجبلية .وبين انه تم تعزيز مستوى التعاون بين الجزائر وتونس خاصة على مستوى تكوين الفرق الخاصة ومراقبة الحدود بالوسائل التقنية المتطورة فضلا عن تركيز تعاون مشترك للقضاء على الارهاب حسب ما جاء بصحيفة المغرب.
كما اشار الى مساعدة الولايات المتحدة الامريكية بالعتاد والخبرة والتدريب اضافة الى التشاور حاليا على اقتناء طائرات بدون طيار يرجح ان تكون بصفة مجانية وذلك فى اطار امتياز الحليف الاساسى غير العضو فى الناتو الذى منحته واشنطن لتونس مشددا على اهمية الحفاظ على سيادة الدولة التى لن يقع التفريط فيها مهما كانت الظروف. واكد فرحات الحرشانى من جهة اخرى ان تونس قادرة على خوض غمار التصنيع الحربى وقد اثبتت التجربة ذلك من خلال تصنيع الباخرة الحربية استقلال والتى سيتم الكشف عنها قريبا معتبرا ذلك موءشرا للقدرة على تصنيع معدات اخرى مثل الذخيرة والصدريات الواقية من الرصاص لتوفير احتياجاتها الضرورية والتصدير ايضا . ولفت الى انه سيتم اعداد الاطار القانونى الخاص لمشروع الاستثمار فى السلاح الذى يحجره القانون حاليا على الاجانب والمدنيين وذلك فى نطاق قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لانشاء شركات تصنيع للاسلحة التى اغلبها مكلفة جدا وبالتالى فان تونس ستدخل بعد مصادقة مجلس نواب الشعب على قانون الشراكة بين القطاعين

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.