“الإيرانيون المرتدون” فيلم وثائقي للمخرج الإيراني حميد عبد الله زاده والذي يتحدث عن ممارسات تنظيم داعش في العراق. يصوّر اعترافات مقاتل من داعش… ويقدم بالتالي توضيحاً عن سبب ما تتكبده الجمهورية الاسلامية من أعباء لقتال التنظيم التكفيري في المنطقة.
وبعد عرض الفيلم في مقر وكالة انباء مهر الايرانية، قال المخرج حميد عبدالله زاده، خلال ندوة صحفية أقيمت بعد عرض الفيلم في 16 جوان 2015، إن الهدف كان انتاج فيلم حول “أحد فصائل المقاومة في العراق” مضيفا: “كان لدينا هاجس آخر وهو كشف حقيقة داعش للشعب الإيراني، فشعبنا يعرف قليلا عن فكر داعش الذي يريد تغيير السلطة في إيران.”
وتابع بالقول: “الشعب لا يعرف لماذا يتم تحمل النفقات في الدول العربية لمواجهة هذه المجاميع، ومن جهة أخرى هناك قنوات فضائية تضخم هذه النفقات وتقول على سبيل المثال أنه كان من المفترض ان يتم اجتثاث الفقر في إيران بعد الثورة ولكن يتم حاليا انفاق الأموال واستخدام الإمكانيات في دول أخرى، وأردت في هذا الفيلم الوثائقي أن أبين خطر وتهديد هذه الزمر الإرهابية وسبب هذه التكاليف التي تتحملها إيران.”
وأشار عبدالله زاده إلى أن الفيلم يروي مقابلة مع احد قادة داعش وكذلك يعرض مشاهد من كارثة قاعدة سبايكر التي قتل فيها أكثر من 1700 “شاب شيعي عراقي” كما يعرض قصة شخص “عاش حياة حافلة بالمتغيرات من التحاقه بجيش صدام إلى دخوله ايران والقتال في جبهة إيران.”
كما اعتبر المخرج سهيل كريمي أن داعش “ظاهرة ليست حديثة، وتم التخطيط لها قبل سنوات كثيرة من أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة الاسلام الثوري”.
وأوضح سهيل كريمي، أن “الوهابية في السعودية كانت منطلقا لنشوء الجماعات السلفية والوهابية الإرهابية والمنحرفة عن الإسلام، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام استغلوا مفهومي الجهاد والشهادة لجذب الشباب إلى الجماعات الإرهابية”.
وأشار المخرج كريمي إلى أنه “بواسطة هذه الأفلام والبرامج الوثائقية نستطيع أن نقول للأجيال القادمة كيف كان أعداؤنا، وكيف واجهناهم، كما تبين هذه الأفلام الوثائقية كيف استطاع مجاهدونا التضيحة بكل شيء والدفاع عن الوطن”.