قال المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا في بيان نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن من قام باحتجاز وليد القليب في تونس واتهامه بالإرهاب هم “بقايا نظام بن علي من قضاة وشرطة وغيرها وذلك بعد تلقي تعليمات مضللة من خونة برلمان طبرق وحكومتهم الفاسدة” .
ودعت فجر ليبيا الشعب الليبي إلى عدم الإنجرار وراء التضخيمات الإعلامية التحريضية معتبرين أن العلاقة بين الشعوب باقية وأن الحكام فمآلهم إلى زوال.
وفي ما يلي نص البيان :
“يذكر المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا كل الليبين و الأشقاء المتابعين لنا في الجارة تونس بأن علاقة الشعبين الليبي و التونسي وطيدة و أخوية و رباطها القوي الدين الذي يجمعنا، و قد تجسدت هذه المعاني حقيقة عند اندلاع ثورة 17 فيفري و توجه أعداد كبيرة من ابناء الشعب الليبي الغير قادر في المشاركة في حرب التحرير إلى تونس الشقيقة حيث وجد كل الأبواب المفتوحة من بيوت و قلوب أشقائهم هناك و حفاوتهم في الترحيب و دعواتهم بالنصر المبين على طاغية الزمان
نذكر هذا الكلام تذكيرا للجميع بأن ما يجري هذه الأيام من محاولات يائسة للتفريق بين الشعبين وتقطيع أواصر المحبة والإخوة وضرب النسيج الاجتماعي بين الشعبين من قبل أزلام النظام البائد في تونس والذين مصالحهم المادية وصفقاتهم المليونية متعطلة تماما مع شركائهم من أزلام النظام البائد في ليبيا، وطبعا لا يخفى على الجميع بأن الذي يسعر الحملة التحريضية و يبث روح الفتنة و الفرقة هو دائما الإعلام المملوك لبقايا النظامين المتهالكين في البلدين المدعوم من الدول الخليجية الداعمة للدكتاتوريات، والذي دائما ما نحذر من خطورة هذا الإعلام الذي سرعان ما يؤثر في متابعيه و يجعل لديهم رأيا عاما و تصورا مخالفا للواقع، و كل ذلك خدمة لمصالح تلك الفئات السلطوية و المادية
أما بالنسبة لقضية اعتقال الثائر البطل وليد القليب في تونس واتهامه بالإرهاب وما تبعها من تصرف غير مسؤول ندينه ونستنكره ولا نبرر له تحت أي مسمى كان من احتجاز عشرة دبلوماسيين تابعين للخارجية التونسية في ليبيا، فإننا نؤكد بأن من قام باعتقال وليد القليب في تونس هم بقايا نظام بن علي من قضاة وشرطة وغيرها وذلك بعد تلقي تعليمات مضللة من خونة برلمان طبرق وحكومتهم الفاسدة، حيث تواصلنا مع عدة محامين مستقلين في الشقيقة تونس وأكدوا لنا براءة وليد القليب من اي تهم موجهة إليه وهذا ما يؤكد تورط بقايا الأنظمة الفاسدة في البلدين في المؤامرة على ثورة و ثوار البلدين ضاربين مصالح البلدين بعرض الحائط، إذ لو كانوا يرون للمصالح المتبادلة بين البلدين بعين وطنية خصوصا ما يمس الاقتصاد التونسي الذي ركيزته الأساسية الصادرات إلى ليبيا، لما كانوا عرضوا اقتصاد بلد للخطر و للهاوية تلبية لنزواتهم وإشباعا لرغباتهم
وعليه فإننا ندعو أبناء الشعب الليبي إلى عدم الإنجرار وراء التضخيمات الإعلامية التحريضية معتبرين أن العلاقة بين الشعوب باقية وأن الحكام فمآلهم إلى زوال
كما ندعو أشقائنا في تونس الشقيقة إلى وقف الحملات التحريضية المغرضة والاستهزائية التي تبثها قناة نسمة (ليبيا أولا) التونسية الإنقلابية التي تخدم مصالح الفئة السلطوية الابتزازية التي تعيش على قوت الشعب، و التي اندثرت واضمحلت تماما إبان حكم الدكتور المنصف المرزوقي الذي دعم الثورات وآمن بمبدأ التغيير الذي جاءت به الثورات ورفض تماما بقايا الأنظمة الاستبدادية الفاسدة” .