تنظم كل من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وسفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس برواق دار الفنون بالبلفدير بالعاصمة معرضا للرسام والخطاط الصينى ليو بو بعنوان سفر خارج الصورة وذلك فى اطار التبادل الثقافى بين البلدين.
وأشرفت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر رفقة السفيرة الصينية بتونس بيان يان هوا مساء أمس الخميس على افتتاح هذا المعرض الذى يتواصل على امتداد ثلاثة أيام من 26 الى 28 جوان الجارى وسيكون مفتوحا للجمهور يوميا من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الخامسة بعد الظهر.
وعكست لوحات الفنان ليو بو خصائص الرسم التقليدى الصينى المتأثر بالمعتقدات الدينية الصينية التى ترتكز على حب الطبيعة فصورت المناظر الطبيعية والطيور والزهور والجبال والبحار والشخصيات مع ادراج فن الخط وذلك باستعمال الحبر الصينى والتركيز على اللون الاسود بتدرجاته المختلفة.
وتعود أصول الرسم الصينى التقليدى الى تاريخ الصين العريق وتكمن جاذبية هذا الفن فى أن الرسوم تبدو مفعمة بالحيوية فضلا عن مهارة الخطاطين فى الكتابة بمختلف الاشكال والاساليب.
ويتضمن معرض سفر خارج الصورة نحو ثلاثين لوحة من ضمنها قلب طيب مثل الماء و الطبيعة و الفرحة القصوى و رحلة سعيدة والفنان الصينى ليو بو كما قدمه الملحق الاعلامى بالسفارة الصينية لاى وانكيغ هو رسام وخطاط تتلمذ على يد الرسام الصينى الشهير فان تسنغ.
وقام هذا الاكاديمى الذى يدرس بمعهد بحوث الفنون الصينية بنشر ما يفوق عن عشر كتب ومولفات شعرية ترجمت الى لغات عالمية مختلفة وجابت رسوم هذا الفنان القدير معارض عديدة فى كثير من بلدان العالم على غرار المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان وباريس وغيرها.
وأفادت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث فى تصريح ل أن هذا المعرض يندرج فى اطار توطيد العلاقات بين تونس والصين فى المجال الثقافى وهو معرض يعبر عن روح الثقافة والحضارة الصينية العريقة مشيرة فى السياق ذاته الى أنه من المنتظر أن يتحول وفد ثقافى الى الصين للتعريف بالثقافة التونسية.
وبالاضافة الى دعم أواصر الصداقة بين الشعبين التونسى والصينى بين المستشار الثقافى بسفارة جمهورية الصين الشعبية ل أن المعرض يرمى الى تعزيز انفتاح كل منهما على حضارة الاخر مضيفا أن وزارة الثقافة الصينية دأبت فى السنوات الاخيرة على دعوة عدد من الفنانين التونسيين لعرض ابداعاتهم بالصين.