أعلنت السلطات الكويتية إلقاء القبض على أشخاص يشتبه بضلوعهم في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق الجمعة والذي أوقع 27 قتيلا وعشرات الجرحى.
ونقلت وكالة “كونا” عن وزارة الداخلية الكويتية السبت 27 جوان أن أجهزة الأمن ألقت القبض على مالك السيارة التي أقلت الإرهابي الى مسجد الإمام الصادق، وأن البحث جار عن سائقها.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الكويتية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف المسجد بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، إلى 27 قتيلا و227 جريحا، فيما تبنى تنظيم “داعش” الهجوم.
وأوضح مسؤول في المسجد لوكالة الأنباء الكويتية أن نحو ألفي شخص كانوا داخله عند حصول الاعتداء أثناء صلاة الجمعة 26 يونيو/حزيران.
وأكد مسؤول أمني أنه “تفجير انتحاري”، فيما أكد شهود عيان أن انتحاريا دخل المسجد أثناء صلاة الجمعة. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر رجالا على الأرض أجسادهم مغطاة بالدماء داخل المسجد.
#بابا صباح يتفقد ابنائه ❤️اللهم احفظ الكويت وشعبها واميرها pic.twitter.com/0XH8iY90se
— أ/عبدالله الهندياني⚖ (@A_ALhendiani) 26 Juin 2015
وجاء في بيان حمل توقيع “ولاية نجد”، فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” في السعودية، تبنيه الهجوم على المسجد الكويتي.
وتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فورا إلى موقع الهجوم، واعتبر في تصريح أن هذا الاعتداء “هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة”.
وقرر مجلس الوزراء الكويتي إعلان يوم غد السبت يوم حداد “على أرواح حادث الانفجار الإرهابي” وذلك خلال اجتماع طارئ عقده الجمعة.
وأعلنت مستشفيات عدة حالة الطوارئ لمعالجة الجرحى، ودعت بنوك الدم المواطنين إلى التبرع.
من جهته أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي يعقوب الصانع أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة والمساجد. ووصف التفجير بأنه “عمل إرهابي وإجرامي يهدد أمننا ويعمل على تمزيق الوحدة الوطنية”.
ويعد هذا الهجوم، الأول لداعش الذي يستهدف مسجدا في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ جانفي 2006.