أفاد رئيس ديوان وزيرة السياحة والصناعات التقليدية نبيل بزيوش أن مجلسا وزاريا مضيقا سينعقد بعد ظهر اليوم الاثنين باشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد لاتخاذ اجراءات عاجلة وخصوصية تهم القطاع السياحى بعد العملية الارهابية التى جدت الجمعة 26 جوان 2015 باحدى الوحدات الفندقية بمرسى القنطاوى سوسة .
ولاحظ بزيوش خلال ندوة صحفية احتضنها مقر وزارة السياحة الاثنين لتسليط الاضواء على مائدة الافطار الدولية ليوم الخميس 2 جويلية 2015 بساحة القصبة بالعاصمة أن الاجراءات المنتظر اتخاذها اليوم ستهم التكوين ورسكلة أعوان الحراسة بالموسسات الفندقية ودراسة تداعيات العملية الارهابية الاخيرة.
وبين انه تم الاتفاق فى اطار جلسة عمل بين وزيرة السياحة ووزير الداخلية مساء السبت المنقضى على اقرار برنامج عمل لتكوين اطارات النزل والوحدات الفندقية لاكسابهم الحس الامنى واعلام السلطات الامنية فى حال الاشتباه فى الاشخاص.
وردا على سوال بعدم اتعاظ وزارة السياحة والجهات المعنية من العملية الارهابية التى حصلت فى شواطى سوسة فى أكتوبر 2013 لما عمد احد الارهابيين تفجير نفسه لم تسفر العملية عن وقوع ضحايا قال نبيل بزويش انه تم بعد تلك العملية اتخاذ عدة اجراءات ورسم خطط غير أن العمليات الارهابية تكون غادرة وتمم فى لحظات غفلة وفق تصوره.
وأكد المسوول انه رغم اتخاذ كل التدابير والاحتياطات جدت عملية سوسة الاخيرة موضحا أن تونس ليست بمنأى عن العمليات الارهابية التى أخذت بعد اقليميا ودوليا مستشهدا بوقوع عمليات ارهابية يوم الجمعة الفارط بكل من فرنسا والكويت.
ولفت الى انه بعد حادثة باردو أنجزت الوحدات التابعة للوزارة أكثر من 485 عملية تفقد للوحدات الفندقية.
وكشف بزيوش من جهة أخرى أن الوزارة ستدرس بالتعاون مع المهن تغيير المخطط الاتصالى والترويجى للوجهة التونسية بعد عملية سوسة الارهابية على غرار ما حصل اثر عملية باردو 18 مارس 2015 مشيرا الى أن المخطط سيكون مرنا وحركيا وفق المتغيرات والتطورات.
وتحفظ المتحدث عن تقديم موشرات واحصائيات حول عدد السياح المغادرين مكتفيا بالاشارة الى أن المندوبيات الجهوية للسياحة بصدد جمع البيانات والمعطيات على أن يقع نشرها لاحقا.
وشدد نبيل بزيوش على أن السياحة التونسية لن تقف بعد العملية الارهابية الاخيرة وان تونس ستواصل مسيرتها وسيستمر تنظيم التظاهرات السياحية والثقافية.
وأردف قائلا تونس لن تركع للتهديدات الارهابية فى ظل وحدة الصف معربا عن الامل فى تجاوز الحادثة الاخيرة فى أسرع وقت ممكن.
يذكر ان وزارة الصحة أفادت الاثنين أنه تم تحديد هويات 20 سائحا من بين ضحايا الهجوم الارهابى الذى استهدف الجمعة الماضى نزلا بالمنطقة السياحية بالقنطاوى من ولاية سوسة وأسفر عن مقتل 38 شخصا الى جانب منفذ العملية واصابة 39 اخرين بجروح متفاوتة الخطورة.