مثلت مسالة ايجاد الحلول لانعاش قطاع السياحة الصحراوية وتجاوز تداعيات العمليات الارهابية التى عاشتها البلاد على القطاع ابرز محاور أشغال المجلس الجهوى للسياحة المنعقد صباح اليوم الاثنين بمقر ولاية قبلى بحضور ممثلين عن اغلب الوحدات السياحية بالجهة ووكالات الاسفار ومراكز التنشيط السياحى الذين عانوا من تراجع كبير فى عدد الوافدين على مختلف المناطق السياحية بالجهة.
واكد عدد من المتدخلين بالمجلس ان الوضع بات يقتضى ايجاد تدخلات وقرارات عاجلة منها ما هو على الصعيد المركزى كجدولة بعض الديون المتخلدة على الوحدات السياحية تجاه الصندوق الوطنى للضمان الاجتماعى وشركات الايجار المالى مع تمتيع هذه الوحدات بسنوات امهال فى السداد الى حين استعادة القطاع عافيته والسعى عبر الطرق الدبلوماسية والترويج الجيد للمنتوج السياحى الصحراوى بالخارج الى رفع الحظر الذى تفرضه بعض الدول الغربية على السفر الى الجنوب التونسى .
كما تحدثوا عن اهمية تسهيل حصول وكالات الاسفار على تراخيص لتنظيم رحلات فى عمق الصحراء وذلك عبر منحها لفائدتهم من قبل الولاية مقر انتصاب وكالة الاسفار او من قبل المندوبية الجهوية للسياحة دون التنقل الى الولايات المجاورة للحصول عليها كما يمكن الحصول على بعض الرخص على مستوى جهوى كتنظيم بعض التظاهرات الثقافية السياحية الكبرى القادرة على جلب السياح من داخل وخارج البلاد وحسن الاعداد للموسم السياحى المقبل اضافة الى الحرص على نظافة المناطق السياحية وتعزيز مجهودات البلديات فى هذا المجال .
ومثل موضوع اعادة فتح المراكز الامنية التى تعرضت لاعتداءات فى الفترة الاخيرة بعدد من المعتمديات والاسراع فى بناء مركز خاص بالامن السياحى بالمنطقة السياحية بدوز محل اجماع مختلف المتدخلين الذين طالبوا فى مرحلة أولى باصلاح المركز القديم للامن السياحى بدوز فى انتظار احداث مركز لائق بهذه الفرقة التى تساعد كثيرا فى حماية الزائرين وتسهيل عدد من الخدمات خاصة وانه سيتم قريبا تعزيز هذه الفرقة بالعنصر البشرى والتجهيزات فى اطار قرارات الحكومة بدعم نشاط الامن السياحى حسب ما أكدته مصادر أمنية لمراسل .
ومن جهته أشار المندوب الجهوى للسياحة انور الشتوى خلال أشغال المجلس الى التراجع الكبير فى عدد الوافدين على الجهة بعد الثورة من حوالى 600 الف سائح سنة 2010 الى حوالى النصف فى السنوات الموالية مضيفا ان هذا التراجع لا ينفى تواصل انجاز المشاريع فى القطاع طيلة الاربع سنوات الماضية مبينا ان الحاجة باتت تقتضى اعادة تهيئة المنطقتين السياحيتين بكل من دوز وقبلى حتى ترتقى الى انتظارات وتطلعات السياح.
واكد على تواصل العمل من قبل وزارة الاشراف والديوان الوطنى للسياحة على دعم مجهودات النظافة بالبلديات السياحية والتسويق للوجهة الصحراوية بالخارج واستضافة عدد من الوفود الصحفية لنقل المكونات الجمالية للمشهد السياحى بهذه الربوع 0 وتطرق والى الجهة هاشم الحميدى من جهته الى الوضع البيئى بالمناطق السياحية مشيرا الى انه سيعمل على تنظيم حملات نظافة استثنائية بهذه المناطق الى جانب السعى الى تسهيل الاجراءات الادارية لعدد من المستثمرين والتعاون مع كافة المتدخلين فى القطاع قصد اصلاح مركز الامن السياحى فى القريب العاجل مع رفع مقترحات هذه الجلسة الى وزيرة السياحة كورقة عمل يمكن الاستئناس بها فى ايجاد بعض الحلول للمهنيين بالقطاع .
واشار الى ان النهوض بالسياحة الصحراوية وحفظ أمنها مجهود مشترك تتشارك فى تحقيقه كافة مكونات القطاع بالجهة بالتعاون مع الموسستين الامنية العسكرية الى جانب مجهودات المواطنين