الدايمى يدعو السلطات التونسية الى التدخل الفورى من أجل فك أسر المنصف المرزوقى من قبضة القوات الاسرائيلية

دعا عماد الدايمى الامين العام لحزب الموتمر من أجل الجمهورية السلطات والديبلوماسية التونسية الى التدخل الفورى من أجل فك أسر الرئيس السابق المنصف المرزوقى الذى تأكد أسره بشكل غير قانونى من قبل القوات الاسرائيلية المحتلة ضمن بقية النشطاء الحقوقيين المشاركين فى أسطول الحرية 3 بالمياه الدولية .

وقال الدايمى فى تصريح أدلى به اليوم الاثنين ل وات ان سلطات الاحتلال قامت بعملية أسر واختطاف غير قانونية خارج مياهها الاقليمية للمرزوقى والاشخاض الذين كانوا على متن السفينة موكدا أن السلطات التونسية لم تتدخل الى حد الان لفك أسره.

واعتبر ان موقف السلطات التونسية لا يليق بمبدا التضامن التونسى ولا بموسسات الدولة التى كان من المفترض أن تهب للدفاع عن الشخص الذى كان منذ بضعة أشهر فقط رئيسا لتونس على حد تعبيره.

وأكد انقطاع الاتصالات بالمرزوقى منذ ساعة متأخرة من مساء أمس الاحد بعد أن قامت زوارق اسرائيلية بمحاصرة السفينة التى كان على متنها فى المياه الدولية واقتيادها الى ميناء أشدود الاسرائيلى الذى من المنتظر أن تصله عشية اليوم الاثنين.

ودعا الدايمى الى الوحدة الوطنية ضد الارهاب فى تونس وضد الارهاب الاسرائيلى مشيرا الى ان حزب الموتمر قد تلقى بيانات ومواقف مساندة من بعض الاحزاب توازر الرئيس السابق الاسير .

من جهته حث حزب الموتمر من أجل الجمهورية فى بيان له اليوم الحكومة التونسية على التواصل مع منظمة الامم المتحدة ومنظمة الصليب الاحمر الدولى لفك اسر المنصف المرزوقى وضمان سلامته معتبرا ان ما قام به المرزوقى هو عمل انسانى يمثل جل الشعب التونسى الذى طالما وقف بوضوح مع فلسطين وشعبها .

وطالب مختلف القوى الحية وعموم المواطنين بالاحتجاج على ارهاب الدولة الاسرائيلى الذى لا يختلف عن ارهاب الجماعات التكفيرية فى شىء حسب تعبير منددا بأساليب القرصنة الاسرائيلية لنشطاء سلميين عزل مسلحين بحبهم لفلسطين وببعض المساعدات الانسانية.

وكانت رحلة أسطول الحرية 3 التى نظمتها عديد المنظمات والجمعيات الدولية قد انطلقت يوم الجمعة الماضى من المياه اليونانية فى اتجاه قطاع غزة بهدف فك الحصار المفروض عليها منذ أكثر من ثمانى سنوات.

ويشارك فى أسطول الحرية 3 عدد من السياسيين والمثقفين والنشطاء والبرلمانيين والاعلاميين من مختلف أنحاء العالم ويتكون الاسطول من خمس سفن مدنية محملة بمساعدات انسانية رمزية الى أهالى قطاع غزة.

تجدر الاشارة الى أن أسطول الحرية 3 هو الثالث بعد اسطول الحرية 1 فى ماى 2010 و اسطول الحرية 2 فى 2011 يذكر ان قوات تابعة لسلاح البحرية الاسرائيلية كانت قد هاجمت بالرصاص الحى والغاز السفينة التركية مافى مرمرة أكبر سفن أسطول الحرية 1 الذى توجه فى ماى 2010 الى قطاع غزة لكسر الحصار وذلك أثناء ابحارها فى المياه الدولية فى عرض المتوسط مما أسفر عن مقتل 10 أتراك وجرح 50 اخرين.