عبر وزراء داخلية بريطانيا والمانيا وفرنسا خلال ندوة صحفية عقدوها اليوم الاثنين مع نظيرهم التونسى بنزل الامبريال مرحبا بسوسة عن مساندتهم المطلقة لتونس فى حربها ضد الارهاب واستعداد حكوماتهم لمزيد دفع التعاون التونسى الاوروبى فى المجال الامنى والاقتصادى.
وجدد وزراء الداخلية خلال الندوة الصحفية التى واكبهاعدد كبير من مراسلى وسائل الاعلام الوطنية والدولية التأكيد على عزمهم المشترك على مقاومة الارهاب والدفاع عن الحرية والديمقراطية والقيم الانسانية.
فقد أكدت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى من جهتها عزم بلادها على التصدى للارهاب موكدة تطابق وجهات نظر وزراء الداخلية الاربعة الذين اجتمعوا اليوم بسوسة حول الظاهرة الارهابية والسبل الكفيلة بالتصدى لها.
وقالت أن وزراء الداخلية الاوروبيين الثلاثة جددوا تاكيد عزمهم على مقاومة ايديولوجياالموت والخراب وهزم الارهابيين والدفاع عن الحرية والديمقراطية وعن المبادى الكونية لحقوق الانسان
من جهته عبر وزير الداخلية الالمانى توماس دومزيار عن تضامن بلاده مع الشعب التونسى ومع اسر الضحايا موكدا وعى بلاده باهمية القطاع السياحى فى تونس الذى تعرض لضربة مولمة قائلا ان بلاده تدعم كل الاجراءات التى اتخذتها الحكومة التونسية لحماية الاجانب واعرب فى هذا الشان عن استعداد الحكومة الالمانية لتكثيف التعاون مع تونس فى مجال توفير مختلف وسائل الحماية الامنية للسياح اما وزير الداخلية الفرنسى برنار كازونوف فقال أن أربع ديمقراطيات تجتمع اليوم فى موقع مسرح العملية الارهابية التى جدت يوم الجمعة للتأكيد على وحدة مواقفها فى مقاومة الارهاب الذى يستهدف الحرية والديمقراطية والقيم الانسانية مشددا على حرص الحكومة الفرنسية المطلق لدعم تعاونها مع تونس فى مجال مقاومة الارهاب ولاسيما توسيع التنسيق المشترك بين الاجهزة الامنية الفرنسية والتونسية وتبادل الخبرات فى المجال الامنى بخصوص تامين المطارات والمناطق السياحية ومراقبة التحركات الارهابية على شبكةالانترنات وكان وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلى عبر فى مستهل الندوة الصحفية عن عميق شكر وامتنان الحكومة والشعب التونسى لحضور وزراء داخلية بريطانيا والمانيا وفرنسا للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم الى جانب تونس وشعبها فى محنته بعد الاعتداء الارهابى الذى استهدف الجمعة الماضى سياحااجانب وقال ان وزارء داخلية بريطانيا والمانيا وفرنسا عبروا له عن مساندة حكوماتهم وشعوبهم المطلقة للشعب التونسى ومواصلة الوقوف معه من اجل مزيد دعم تونس اقتصاديا وكذلك دفع التعاون التونسى الاوروبى فى المجال الامنى واكد الوزراء الاوروبيون على حد تعبير الغرسلى ان العملية الارهابية ليوم الجمعة الماضى لن تثنى السياح الاوروبيين عن القدوم الى تونس ولن تثنى الحكومات الاوروبية عن مواصلة مساندة تونس فى تكريس قيم ديمقراطيتها الناشئة وفى تطبيق الدستور ولفت الغرسلى الى انه اطلع الوزراء الاوروبيين خلال ندوة العمل المشتركة التى كانت سبقت الندوة الصحفية على كافة الاجراءات الاستثنائية التى اتخذتها الحكومة التونسية عقب العملية الارهابية الغادرة مشيرا الى ان المباحثات تناولت افاق تطوير التعاون الامنى والاستخباراتى بين تونس والدول الاروبية فى ظل عزم تونس الراسخ على مواصلة مقاومة الارهاب بكل اشكاله دون التراجع عن مبادى الديمقراطية وحقوق الانسان واعلن ان وزارة الداخلية بدأت فى القاء القبض على الجزء الاول من عناصر الشبكة التى كانت تقف وراء منفذ عملية سوسة الارهابية موكدا ان الحكومة التونسية ستقوم بملاحقة كل من وقف وراء منفذى العملية الارهابية التى استهدفت النزل السياحى وانهاستلقى القبض على كل من قدم الدعم اللوجستى اوالمالى او مهد او حرض او ساهم او ساعد المجرمين وستقدمهم الى القضاء فى اقرب وقت وافاد فى هذا الشان بان الابحاث ما زالت فى بدايتها مع الاطراف التونسية المورطة فى العملية الارهابية حيث لا يمكن تاكيد او نفى تلقى الارهابى منفذ العملية تدريبات عسكرية فى ليبيا وكان وزراء الداخلية التونسى والبريطانى والالمانى والفرنسى قد حلوا فى حدود الساحة 11 من صباح الاثنين بنزل امبريال مرحبا بالمنطقة السياحية القنطاوى بسوسة الذى كان يوم الجمعة الماضى هدفا لهجوم ارهابى راح ضحيته 38 سائحا جلهم من البريطانيين وحوالى اربعين جريحا وقد تولى وزراء الداخلية بالمناسبة وضح اكاليل من الزهور على رمال شاطى نزل امبريال مرحبا تخليدا لارواح الضحايا كما وقف وزراء الداخلية دقيقة صمت ترحما على ارواح ضحايا نزل امبريال مرحبا الذى لم يبق مقيما به سوى 35 سائحا