قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول في تصريح للمصدر اليوم الأربعاء 01 جويلية 2015 أن عملية سوسة ارهابية بأتم معنى الكلمة وستثبت الأبحاث أن منفذ الهجوم من الخلايا النائمة لتنظيم داعش وان هناك الكثير من أمثاله متواجدين داخل المدن وفي كل مكان على حد تعبيرها.
وأشارت قعلول الى ان ما يروج عن تناول منفذ الهجوم لمخدر وهو ما جعله يبدو هادئا أثناء تنفيذ عمليته لا أساس له من الصحة مشيرة الى أن الأبحاث ستكشف أنه عنصر مدرب بشكل جيدا.
وأضافت أنه دخوله الهادئ وعدم ارتباكه دليل على انه من العناصر المتدربة جيدا بل ودرب خارج تونس.
وبينت في السياق ذاته أن ما حصل يعتبر كارثة على تونس بكل المقاييس مشيرة الى أن العملية ممنهجة وغايتها ضرب الاقتصاد واسقاط الدولة حتى تتمكن هذه التنظيمات من التمركز.
وأوضحت قعلول أن الخلايا النائمة للاسف تنشط بكل سرية وليست لديها أي سجلات وعلى وزارة الداخلية أن تحتاط في التعامل مع مثل هذه العناصر لانها تتحرك بسرية ولا يمكن التفطن لها نظرا لعدم وجود اي شبهات حولها.
وقالت قعلول انه لا يمكن الحديث عن تقصير امني في عملية سوسة وانما هناك سوء تقدير للضربات الارهابية حيث تم تعزيز التواجد الامني واتخاذ كل التدابير والاحتياطات في الجنوب وعلى الحدود مع ليبيا وتأمين بعض المنشات الحساسة دون التفكير في امكانية استهداف المناطق السياحية لضرب الاقتصاد.
وتابعت أنه لا بد في الوقت الرهان من التعجيل في تنفيذ القرارت التي أعلنت عنها رئاسة الحكومة وعلى رأسها تمرير قانون الارهاب وحل الجمعيات والأحزاب التي لها علاقة بالارهاب.
كما توقعت قعلول ان يكون رمضان وصيف هذه السنة ساخنين وربما تكون هناك ضربات موجعة أخرى وستكون الخلايا النائمة هي آداة التنفيذ لأنه قد أعطيت لها اشارة للتحرك كل ما وجدت الأرضية سانحة.
وكان الهجوم الذي جد الجمعة الفارطة باحد النزل بجهة القنطاوي من ولاية سوسة قد أسفر عن مقتل 39 سائحا وجرح العشرات.