تونس: الحبيب الصيد يتفقد المنظومة الامنية بالمنطقة السياحية بجربة

hbib-sid

عاين رئيس الحكومة الحبيب الصيد رفقة وزيرى الدفاع والداخلية ووزيرة السياحة فى الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء المنظومة الامنية لعدد من الوحدات السياحية بجزيرة جربة وعلى مدى جاهزية الوحدات الامنية والعسكرية المتمركزة بهذه المنطقة السياحية تحسبا لاى طارى.

واطلع رئيس الحكومة على طريقة المراقبة والحراسة لبعض النزل وما اتخذته من اجراءات جديدة بعد حادثتى باردو وسوسة سواء داخل النزل أو على مستوى الخط الرملى من ناحية وعلى مستوى التجهيزات ووسائل المراقبة المعتمدة من ناحية اخرى.

وتعرف بالمناسبة على تجهيزات حديثة اقتنتها بعض الوحدات الفنقية وخاصة منها اعتماد تقنيات الكترونية وأجهزة مراقبة بالاشعة الى جانب تعزيزها للعنصر البشرى ومضاعفة أعوان الحراسة بالنزل وعلى الشواطى مع التحلى باليقضة القصوى.

وفى لقائه بعدد من المهنيين أثناء زيارته الى بعض النزل والشواطى المجاورة استوضح رئيس الحكومة من أهل المهنة تصوراتهم لدعم المنظومة الامنية والنقائص الموجودة وسبل تداركها من أجل اعطاء مزيد من النجاعة والسرعة المطلوبة للتدخل عند الضرورة وتلافى حصول حوادث.

كما تحول الحبيب الصيد الى وحدات أمنية وعسكرية متمركزة بالمنطقة السياحية بجربة وبنقطة الرصد والمراقبة البحرية بالناظور ليتعرف على ما تم اتخاذه جهويا من اجراءات لمزيد تطوير المنظومة الامنية بهذه المنطقة وبجزيرة جربة عامة حيث استعرض رئيس اقليم منطقة الشرطة بمدنين خطة العمل التى تم اقرارها مع النزل حسب حاجياتها واجراءات تأمين المطار والمسالك المودية له والنزل ومحيطها والمطاعم والمتاحف والرحلات البحرية نحو جزيرة راس الرمل مع تأمين مداخل الجزيرة عبر بطاحات الجرف والقنطرة الرومانية.

وأعلن رئيس الحكومة عن تعزيز الامن السياحى بداية من غرة جويلية 2015 بمائة وخمسين عون فى اطار دعم المناطق السياحية بامكانيات اضافية أمنية على الشطوط وحتى داخل النزل.

كما تطرق فى تصريح لوسائل الاعلام الى اتخاذ الحكومة لاجراءات استثنائية لمراقبة الشريط الحدودى وتعزيز التواجد الامنى به مشيرا الى تواصل أشغال انجاز حواجز على طول الحدود مع ليبيا من جهة الذهيبة وراس جدير والعمل على انجازها فى أقرب الاجال باللجوء الى مقاولات خاصة للتسريع فى نسق هذه الاشغال.

ولاحظ الصيد أن الاجراءات المتخذة بعد حادثة باردو قد تكون غير كافية والامكانات محدودة الا أنها كانت هامة قائلا فى سياق متصل تم اتخاذ اجراءات هامة أيضا بعد عملية سوسة وسنتخذ قرارات أخرى صارمة لكنها تبقى فى اطار احترام الدستور واحترام الحريات .

وبخصوص وجود تهديدات محتملة للبلاد التونسية شدد رئيس الحكومة على وجوب أخذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد التام والجاهزية المطلقة للتدخل فى أسرع وقت ممكن لتلافى ما حصل فى عمليات سابقة .

وأوضح أن مثل هذه الحوادث تقع فى كافة أنحاء العالم وهو ما يجعل من مقاومة الارهاب مسالة دولية تتطلب تعاونا واسع النطاق مضيفا أن دعم جهود الدولة هو مسوولية المواطنين أيضا وليست مسوولية الامن والجيش الوطنيين فحسب.

وشدد الصيد على أن مستقبل السياحة مرتبط بالامن وأن كل ما قد يحدث فى البلاد له انعكاس على القطاع السياحى وعلى الاقتصاد التونسى ككل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.