تحت شعار تونس العشرة الطيبة نظمت الجامعة التونسية للمطاعم السياحية مساء اليوم بساحة القصبة بالعاصمة مائدة افطار عالمية حضرها ممثلون عن الديانات السماوية الثلاث ودبلوماسيون من نحو25 دولة اضافة الى حوالى 500 سائح اجنبى وروساء احزاب سياسية واعضاء من مجلس نواب الشعب وممثلين عن عديد القطاعات السياحية بتونس.
وقال الصادق كوكة رئيس الجامعة لوكالةان هذا الافطار الجماعى يمثل مناسبة للتعريف بالاكلة التونسية وبقطاع المطاعم السياحية التى يقارب عددها600 مطعم.
ولاحظ انها مناسبة نعبر من خلالها للسفراء وممثلى الدول المدعوة والسياح الحاضرين عن تضامن جامعة المطاعم السياحية وتضامن التونسيين جميعا مع ضحايا العملية الارهابية الاخيرة التى طالت احد النزل بولاية سوسة وشدد كوكة على أن الرسالة المراد تبليغها من خلال هذا الافطار العالمى مفادها ان الارهاب ليس تونسيا وان تونس ذات الحضارة الضاربة فى القدم تبقى ارضا للتالف والتعايش وفق تعبيره.
من جهته اشار المدير التنفيذى للجامعة محمد حواص الى رمزية اختيار ساحة القصبة لاقامة هذا الافطار الجماعى وقال اخترنا مكانا ترفع فيه راية تونس ويصدح فيها نشيدها الرسمى يوميا لاقامة هذا الحدث العالمى ليكون رسالة الفة ومحبة الى الجميع .
واعتبر مفتى الجمهورية التونسية حمدة سعيد ان التقاء الحاضرين حول هذه المائدة فى هذا التجمع الدولى وخلال شهر رمضان المعظم هو احسن رد على من وصفهم ب تجار الموت والارهاب مشيرا الى أن اللحمة بين التونسيين وضيوفهم من الزوار لن يقتلها الرصاص او يهزمها من جهته قال كبير احبار تونس حاييم بيتان بالمناسبة ان الارهاب جريمة ولا دين له ولا وطن دعيا السياح الى الاقبال مجددا على الوجهة التونسية لان تونس حسب تعبيره ارض سلام وتعايش وستبقى كذلك .
اما اسقف الكنيسة الكاثوليكية بتونس ايلاريوانتونياتسى فقال من جهته الارهابيون يهدفون الى تقسيمنا وحملنا بعضنا ضد بعض وهم يريدون اضعاف تونس واهانتها ولكنهم لن ينجحوا فى ذلك ويجب فى المقابل ان نبرز قدرتنا على العيش معا حسب قوله.
اما وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومى الرقيق فقالت من جهتها ان هذا الافطار الجماعى هو رسالة حب وسلام الى العالم وسنعمل على الانتصار على الارهاب 0 وحضر الافطار عدد من افراد عائلتين من فرنسا واسبانيا فقدتااقارب لهما فى الهجوم الارهابى الذى طال متحف باردو فى الثامن عشر من مارس الماضى وقدمت لهما هدايا تذكارية بالمناسبة.
وتلى الحاضرون سورة الفاتحة ووقفوا دقيقة صمت ترحما على ارواح ضحايا العمليتين الارهابيتين بباردو وسوسة كما شارك المدعوون الى مائدة الافطار فى انشاد النشيد الرسمى التونسى الى جانب فرقة الشرف التابعة لوزارة الدفاع الوطنى.
وتخللت هذا الافطار عدة فقرات غنائية وموسيقية اضفت عليه اجواء رمضانية خالصة.