المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
تنتهي يوم الغد الثلاثاء 07 جويلية 2015 صلاحية الاتفاق المبرم بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” والصيادلة ونظرا لفشل المفاوضات بين الطرفين من أجل تجديد الاتفاقية فان 350 ألف منخرط في منظومة طبيب العائلة سيجدون أنفسهم مضطرين بداية من يوم الأربعاء 08 جويلية على دفع معلوم الدواء كاملا.
وأكد كاتب عام نقابة الصيادلة التونسيين رشاد القرعلي في تصريح للمصدر اليوم الاثنين 06 جويلية الجاري تمسك النقابة بقرارها المتعلق بعدم تجديد الاتفاقية التى تربطها مع “الكنام” وذلك نظرا لعدم استجابة الصندوق لمطالبهم ودخوله في منطق التهديد في آخر جلسة عقدت بينهما حسب قوله.
وقال قارة “لم نعد نحتمل المشاكل التي طرحها الصندوق الذي لم يراعي مصلحة الصيادلة ورفض الاستجابة لأي طلب من مطالبنا”.
وأشار في ذات السياق أن المنخرطين في منظمومة طبيب العائلة لا يمثلون سوى 15 % من اجمالي المنخرطين في منظومة التغطية الاجتماعية وبداية من يوم الأربعاء عليهم دفع معلوم الدواء كاملا أو العودة لمنظومة استرجاع المصاريف أي يدفعون سعر الدواء كاملا ثم تعيد لهم الكنام 70 % من ثمنه.
من جهته اعتبر الناطق الرسمى باسم الصندوق الوطنى للتأمين على المرض يونس بن نجمة في تصريح للمصدر أن الاتفاقية بين الصيادلة والكنام مازالت سارية المفعول لمدة سنة أخرى وذلك وفق ماجاء في الفصل 91 من الاتفاقية الذي ينص على أنه في حال وجود اشكال أو عدم توافق على التجديد يبقى العمل بالاتفاقية ساري المفعول لمدة سنة أخرى.
وفي رده على ما قاله بن نجمة أكد رشاد قارة كاتب عام نقابة الصيادلة أن هناك فهم خاطئ لبنود الاتفاقية مشيرا الى أن الاتفاقية مددت السنة الفارطة بصفة استثنائية والاستثناء لا يمنح الا مرة واحدة على حد تعبيره.
وشدد في السياق ذاته على وجود جهل بالقانون مشيرا أن محامي النقابة سيوجه اليوم مكتوب الى الكنام في هذا الغرض.
ومن جانبه دعا الناطق الرسمى باسم الصندوق الوطنى للتأمين على المرض يونس بن نجمة الى ضرورة مراعاة مصلحة المواطنين ووضعها فوق كل اعتبار مضيفا أن الحق في العلاج حق دستوري لا يجب المساس منه خاصة وأن تمسك الصيادلة بعدم تجديد هذه الاتفاقية قد يحرم نسبة من المضمونين الاجتماعيين من اقتناء الادوية من الصيدليات.
وعبر بن نجمة عن أمله في ايجاد حل بديل متابعا..”سنجد حل فلا يمكن ترك المرضى بدون تغطية واذا كان هناك اشكال فسنحله بالحوار والتفاوض ولكتن ليس على حساب مصلحة المريض”.
ويذكر أن نقابة الصيادلة التونسيين كانت قررت عدم تجديد الاتفاقية التى تربطها مع الكنام وذلك اثر جلسة عامة خارقة للعادة عقدتها على خلفية رفض الصندوق تطبيق البند الاول من ملحق اتفاقية 2007 الممضى فى جوان 2014 والمتعلق بالخصوص باحترام الصندوق للفصلين 42 و43 المتعلقين بخلاص الصيادلة فى أجل لا يتجاوز 14 يوما وبتشكيل اللجنة المتناصفة المكلفة بدراسة الفواتير.
