صورة ارشيفية
يستمر نزيف هجرة عدد من الشباب المغاربة نحو معاقل جماعة “داعش”، خاصة من المناطق التي تقع شمالي البلاد، ما جعل العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية تحذر من تحول مدن الشمال إلى قواعد خلفية تدعم “داعش” بالمقاتلين.
وأفاد موقع “هسبريس” انه بعد الإعلان قبل أيام قليلة عن التحاق أسرة كاملة، مكونة من سبعة أفراد، تنحدر من حي جامع المزواق بتطوان، بـ”داعش”، تفاجأ الرأي العام الداخلي بخبر انضمام 3 شبان جدد ينحدرون من حيي طابولة، وجبل درسة، بمعسكرات “داعش”.
وتفيد المعطيات أن الشبان الثلاثة، وهم أخوان وصديق لهما، يشتغلون في مجال الصباغة، لم يلتحقوا بعملهم منذ بداية الأسبوع الماضي، مما دفع بمشغلهم إلى الاتصال بهم لمعرفة سبب غيابهم، إلا أن هاتفهم النقال كان دائما خارج التغطية.
ذات المصادر أكدت أن أسر الشبان الثلاثة تفاجأت باتصالهم من معاقل التنظيم الإرهابي على الحدود التركية السورية، حيث أخبروهم بانضمامهم للقتال في صفوف “داعش”، وحاولوا طمأنتهم بأنهم قرروا مغادرة المغرب، والجهاد تحت لواء “البغدادي”، بحثا عن طريق توصلهم إلى الجنة.
وبالتحاق الشبان الثلاثة بتنظيم البغدادي، أعربت العديد من الأسر في تطوان عن تخوفها من أن يطال الفكر المتطرف أبناءها، ويتحولون إلى مقاتلين في الأراضي السورية والعراقية، متسائلة كيف تحولت الحمامة البيضاء إلى قاعدة خلفية للتنظيمات الإرهابية، بعد أن كانت أرضا ينطلق منها المجاهدون في مواجهة الاستعمار.