تشهد الجزائر موجة حرّ شديدة منذ أكثر من أسبوع، تعدّت الأربعين درجة ببعض المناطق الساحلية، وانعكست الظاهرة على حركة الجزائريين، فكثير منهم انقطع عن النشاط نهارا، وأغلقت المحلات أبوابها، فيما اكتظت مصالح الاستعجالات الطبية بالمصابين بضربات الشمس وأصحاب الأمراض المزمنة، وتحول ليل الجزائريين نهارا حسب ما ورد في صحيفة الشروق الجزائرية.
وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية استقرار الحرارة على هذا المعدل إلى غاية نهاية الأسبوع، حيث تنخفض، لتعاود الارتفاع مجددا الاثنين المقبل وتبقى مرتفعة إلى ما بعد عيد الفطر.
وطمأن الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء لوط بوناطيرو في تصريح لـ”الشروق”، أن ارتفاع الحرارة عادي ومرتبط بظاهرة الخروج من فصل والدخول في فصل آخر، وهذه الفترة تسمى “بالصّمايم الصغرى” التي بدأت من 3 جويلية وتستمر لـ20 يوما تتخللها قفزات حرارية أو “السيروكو” المعروف بالحرارة والحمم نهارا واعتدال الجو ليلا، تليها “الصمايم الكبرى” التي تبدأ في 24 جويلية وتستمر لنهاية أوت وتعرف ارتفاعا أكثر في درجات الحرارة. والحرارة المرتفعة لا علاقة لها بالزلازل حسب لوط “لكن يمكن أن تكون عنصرا مسببا لنشاط زلزالي”، وطمأن الجزائريين بأن صيف 2015 معتدل مقارنة بالسنوات الفارطة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه محمد مجبر، بأن الحرارة المرتفعة تسببت في تلف كثير من أنواع الفاكهة المُحتوية على الماء، أن “الحرارة أتلفت 70 بالمائة من فاكهة البرقوق وبعض أنواع الخوخ، كما أن غالبية محصول المشمش قد فسد، والدليل اختفاءه من الأسواق بعد ما كنا ننتظر دخول محصول بعض الولايات، وإذا استمرت في الارتفاع فسيفسد العنب، خاصة المحتوي على الماء”، وبخصوص الخضر، أكد محدثنا أن أسعارها “تهاوت” بسبب نقص الطلب وتعرضها للتلف السريع بسبب الحرارة، خاصة الخس والطماطم.