وزير العدل يطلع على ظروف اقامة الاطفال الجانحين بكل من مركزى الاصلاح بالمروج والمغيرة

اطلع وزير العدل محمد الصالح بن عيسى اليوم السبت على ظروف اقامة الاطفال الجانحين بكل من مركز اصلاح الاطفال الجانحين بالمروج ومركز اصلاح الفتيات الجانحات بالمغيرة بن عروس الضاحية الجنوبية للعاصمة . واعتبر الوزير فى تصريح للصحفيين أن هذه الفئة الهشة تظل فى حاجة الى مزيد العناية خاصة من جهة تسهيل اعادة اندماجها فى الحياة العامة ملاحظا أن التكوين الذى توفره مثل هذه المراكز يعد من العوامل المساعدة المهمة لكنه يبقى بحاجة الى الاثراء والتنويع ويكون ذلك بالبحث عن صيغ للتعاون والتشارك مع هياكل التكوين المهنى ووزارة التربية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بمسالة الاصلاح . واعتبر بن عيسى أن الاحاطة الصحية والنفسية والاجتماعية وظروف الاقامة فى المركزين تبقى مقبولة فى مجملها رغم أن مركز المروج يبقى فى حاجة للتهيئة والى صيانة بعض منشاته وتزويده بالتجهيزات والاطارات المختصة . وتقدر طاقة الاستيعاب القصوى للمركز الوحيد بالجمهورية لاصلاح الفتيات الجانحات ب60 فتاة وتتراوح أعداد الفتيات الوافدات على المركز بين 20 وهو العدد الموجود حاليا و35 طفلة الامر الذى يخلق ظروفا ملائمة وميسرة للتعامل معهن سواء على مستوى التكوين أو على صعيد الاحاطة النفسية والاجتماعية.
كما من شأن عدم اكتظاظ المركز تسهيل العمل بالتعلمات وفق التوزيع البيداغوجى الخاص بالمدارس المغلقة علما بأن المركز يوفر أيضا تكوينا فى الحلاقة وصنع المرطبات والطريزة والخياطة وفق مديرة المركز ليلى الجديدى.
أما مركز اصلاح الاطفال الجانحين بالمروج فتبلغ طاقة استيعابه القصوى حسب ماصرح به مديره طارق الفنى 120 طفلا ويومه حاليا 78 جانحا منهم الذين تم نقلهم من مركز قمرت.
ويتوخى المركز منظومة اصلاحية تربوية تتوزع على التعليم وفق برنامج خصوصى والتكوين المهنى فى اختصاصات الحلاقة والنجارة والجلد ويوفر جملة من الانشطة الثقافية والرياضية لتحسين سلوك الطفل.
ومن أهم الصعوبات التى يعانى منها مركزا المروج والمغيرة عسر عملية ادماج الاطفال فتيانا وفتيات بعد المغادرة خاصة أمام رفض عديد العائلات احتضان أبنائهم من جديد وهو معطى يضاف للجانحين الذين ليس لهم عائلة أصلا أو يعيشون فى ظل تفكك أسرى ما يدعو الى التفكير فى احداث نوع من المرافق الاجتماعية للايواء والاحاطة والادماج.
وبخصوص الاحاطة النفسية بهذه الفئة أوضح الاخصائى النفسى محمد رضا قلوز أن المرافقة تبدأ منذ الايام الاولى للاستقبال وان كانت تأتى بطلب من المعنى بالامر الا أنه هناك عمل فرق بيداغوجية ينجز بانتظام ويمكن للاخصائى اقتراح هذه الاحاطة لمن يطلبها وتتم المتابعة وفق تشخيص للحالات حالة بحالة.
وتراوحت اراء الفتيان والفتيات ممن استقت اراءهم بالمركزين بين الرضا النسبى عن ظروف الاقامة والمعاملة وبين من يراها معاملة عادية تتوافق والاقامة فى مثل هذه الاماكن.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.