قال رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى الاربعاء فى حوار تلفزى مع قناة التاسعة الخاصة ان أى أعتداء يمكن أن يطال الجدار الترابى الذى يجرى انجازه على الحدود مع ليبيا قد يواجه ردا عسكريا .
وأكد قائد السبسى أن الجدار الترابى يتم بناوه داخل الاراضى التونسية بعيدا عن الحدود المشتركة مع ليبيا بحوالى 8 كلم وأن هذا الجدار يقلق فقط المهربين مشددا على أنه فى حالة الاعتداء على هذا الجدار الترابى سيكون هناك رد واذا استوجب الامر عملا عسكريا فاننا سنقوم به على حد تعبيره.
من جهة أخرى صرح رئيس الجمهورية بأن تونس تخشى من الوضع المتأزم فى ليبيا ومن الميليشيات المرتبطة بداعش هناك موكدا انه طلب من مجموعة الدول السبع الكبرى المساعدة لحماية حدود تونس التى قال انها تتعامل مع مختلف الاطراف الليبية باعتبارها سلطة واقعية وليست قانونية.
وحذر فى سياق متصل من مخاطر تسلل الارهابيين وتدربهم فى ليبيا فضلا عن تهريب الاسلحة الى تونس موكدا أن ارهابيى باردو وسوسة تدربوا هناك.
وبعد أن أشار الى أن تونس التعاون الهام القائم بين تونس والولايات المتحدة فى مجال مكافحة الارهاب أوضح الباجى قائد السبسى أن وثيقة التفاهم التى وقعت بين تونس واشنطن فى شهر ماى الماضى بقوله نحن لسنا أعضاء فى حلف شمال الاطلسى وهذا الاتفاق لن يعرض على البرلمان للتصويت وهو لم يخلق أية مشاكل مع الجزائر التى لنا معها تعاون جيد ونحن مستعدون للتشاور ومواجهة الاوضاع الصعبة على حد تعبيره.
من جهة أخرى أكد رئيس الجمهورية أن الدولة فى تونس لن تنهار ولكنها فى حالة حرب ويجب أن نوفر لهذه الحرب ظروف نجاحها معتبرا أن أعداء تونس عرفوا نقطة ضعف البلاد وهى السياحة بالنظر الى مكانتها فى الاقتصاد الوطنى.
وبعد أن شدد على ضرورة التحلى باليقظة الدائمة لاستباق مخططات المجموعات الارهابية أكد قائد السبسى أنه ليس هناك اليوم من دولة فى العالم بمنأى عن خطر الارهاب.
وبخصوص التعاطى الامنى مع العملية الارهابية التى استهدفت أحد نزل مدينة سوسة اعتبر رئيس الجمهورية الامن فى سوسة لم يكن متواجدا وهذه نقطة ضعف نافيا فى ذات السياق وجود اختراقات صلب وزارة الداخلية.
وقال فى هذا الصدد لا توجد اختراقات بل وجدنا سوء تنظيم مرجحا ان يتم تعيين مدير عام للامن فى أقرب الاوقات.