نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية أمس الأربعاء تقريراً من منطقة نفوذ جماعة “داعش” في ليبيا ذكرت فيه قيامها بالبدء في نصب لافتات كبيرة في مناطق نفوذها، كما فعلت من قبل في العراق وسوريا، محاولة من خلالها نشر أفكارها وشروطها وقائمة ممنوعاتها وعقوباتها للمخالفين من جلد وحبس وقتل، وكانت المرأة لها النصيب الأكبر من تلك التعليمات والمحظورات.
وطالبت “داعش” المرأة بارتداء الجلباب الفضفاض الذي يتكون من قطعتين لهما مواصفات خاصة، وغطاء رأس يتكون من ثلاث قطع، بحيث يغطي كامل جسمها وعدم التشبه بنساء الغرب في اللبس أو وضع العطور بالشارع.
كما نشرت هذه الجماعة المتطرفة وفق ما قالت الصحيفة في تقريرها قائمة عقوبات لكسر تلك القواعد والسلوك والتي تعرض مخالفتها لعقوبات تصل للموت إذا اتهم المواطن بالكفر والتجديف وفق قرار قاضي محكمة لا يتم فيها تدقيق الأدلة، وهنا تقع المشكلة حيث لم تعطِ “داعش” أي ضمانات لإثبات التهم التي يوجهها للمخالفون، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لتجاوزات تتعلق بحياة وأرواح الناس باسم الدين.
وكانت هذه الجماعة الرهابية قد أصدرت في وقت سابق منشورا وضعت فيه شروطا صارمة لخروج المرأة من بيتها بمحافظة الرقة السورية، حيث حظرت عليهن الخروج لما تسميها “بلاد الكفر” إلا للحالات المرضية، وتستثني من قرارها النساء اللواتي تجاوزت أعمارهن الخمسين عاماً، إذ تسمح لهنّ بالسفر داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها “من غير محرم”.
الوسوماخبار العالم الحجاب المصدر التونسية بريطانيات تونس داعش مجتمع نساء