قال زهير حمدى الامين العام لحزب التيار الشعبى لم نحقق تقدما فى ملف الشهيد محمد البراهمى قضائيا موكدا أنه لا نية للسلطتين القضائية والتنفيذية وأصحاب القرار السياسى فى تطبيق القانون وتوجيه الاتهام الى الاطراف التى يتهمها التيار الشعبى والجبهة الشعبية.
وشدد زهير حمدى فى ندوة صحفية اننظمت اليوم الثلاثاء بمقر حزب التيار الشعبى خصصت لتقديم برنامج احياء الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد محمد البراهمى على أن قضية الحزب ليست مع منفذى عملية الاغتيال بل مع الاطراف التى خططت وأمرت بذلك مشيرا الى أن القائمة طويلة وتشمل قيادات أمنية متواطئة أو مقصرة لا سيما فى التعامل مع الوثيقة الامريكية التى حذرت من اغتيال البراهمى على حد تعبيره.
وانتقد عدم توجيه الاتهام الى وزير الداخلية السابق لطفى بن جدو ورئيس الحكومة الاسبق على العريض نظرا لتحملهما مسوولية فى الدولة زمن الاغتيال وذلك قصد معرفة ان كانوا شركاء فى الجريمة أم ابرياء على حد قوله.
كما أشار الى وجود نية لتكريس الافلات من العقوبة وطمس الحقيقة منتقدا التباطو فى التعامل مع الملف وهو ما يتجلى حسب تأكيده فى استنفاذ اجال الايقاف 14 شهرا والتوصل الى تفكيك القضية بين منفذين ستقع محاكمتهم وأطراف أخرى سيتم التحقيق معها فى قادم الايام.
من جهة أخرى دعا زهير حمدى الى حماية المتهم عبد الكريم العبيدى فى السجن وذلك لارتباطه بملف ما يسمى ب الامن الموازى و باعتباره مفتاح قضية الشهيد محمد البراهمى وفق تقديره.
أما الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامى فقد أكد ان تفكيك القضية يهدف الى تسليط الضوء على منفذى العملية واهمال الجهة التى خططت وامرت بتنفيذها معتبرا أن عدم كشف الحقيقة سيجعل من الاغتيالات جريمة دولة وليست مجرد جريمة قامت بها مجموعة ارهابية.
وقال ان الائتلاف الحاكم غير قادر على كشف الحقيقة نظرا لوجود طرف أساسى بها كان يحكم زمن الاغتيالات مشددا على ان الجبهة الشعبية ستتصدى لمحاولة طمس الحقيقة فى قضيتى البراهمى وبلعيد .
وأفاد الهمامى بان الارهاب ظاهرة محلية وعربية واقليمية وراءها حركات سياسية فاشية تستعمل الارهاب وسيلة أساسية للوصول الى السلطة حسب تعبيره.
تجدر الاشارة الى ان التيار الشعبى والجبهة الشعبية وموسسة الشهيد محمد البراهمى قد اعدوا برنامجا لاحياء الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد البراهمى تحت شعار دمك امانة وذكراك مقاومة تمتد من 21 و25 جويلية الجارى.
ويتضمن البرنامج تنظيم معرض وثائقى حول مسيرة الشهيد وندوات علمية على غرار الارهاب والواقع العربى ووحدة القوى التقديمة العربية اضافة الى زيارة ميدانية الى مكان العملية الارهابية الاخيرة بسوسة على ان يختتم الاحتفال بتنظيم اجتماع شعبى بقصر الموتمرات بالعاصمة.