صادقت لجنة المالية والتنمية والتخطيط بمجلس نواب الشعب الاثنين على مشروع القانون المتعلق برسملة كل من الشركة التونسية للبنك وبنك الاسكان بنكين عموميين . وبين وزير المالية سليم شاكر بالمناسبة انه تم رصد 757 مليون دينار م د لفائدة الشركة التونسية للبنك و110 م د لفائدة بنك الاسكان موكدا عزم الوزارة على توفير 450 م د من ضمن 1300 م د تم رصدها فى قوانين المالية للحفاظ على المال العام.
كما أكد حرص الحكومة على مساندة البنوك العمومية التى تلعب دورا هاما فى بناء الاقتصاد الوطنى معلنا عن افتتاح السوق المالية الاثنين لعملية الاكتتاب فى رأس مال الشركة التونسية للبنك وبنك الاسكان.
وأشار شاكر الى قيام الحكومة حاليا بدراسة تعمل على تطوير وتعصير القطاع البنكى على ان تعرض لاحقا على مجلس نواب الشعب.
وذكر بطلب الترشحات الذى اطلقته الوزارة لاختيار المديرين العامين لهذه البنوك موضحا ان الوزارة قد اختارت ممثليها فى هيئة تسيير هذه البنوك بطريقة شفافة عوض تعيينهم من قبل الوزير.
واعتبر الوزير فى رده على استفسارات بعض النواب حول غياب البنوك التونسية فى السوق الافريقية ان التوجه الديبلوماسى يمكن ان يعيق ذلك حيث انه لا يمكن الاستثمار فى بلد ان لم تتوفر فيه سفارة وخط جوى للطيران.
كما عرج فى نفس السياق على الغياب التام للبنوك التونسية فى الهند والصين الذين يساهمان بنسبة 50 أو60 بالمائة فى الاقتصاد العالمى.
وأوضح المدير العام لبنك الاسكان أحمد رجيبة ان المبلغ المرصود لرسملة البنك البالغ 110 م د سينقسم الى 50 م د فى شكل اكتتاب نقدى و60 م د كمنحة اصدار وتمثل مساهمة الدولة المباشرة فى راس المال بنسبة 32 بالمائة أى مايعادل 35 م د من الرسملة.
واختلفت اراء أعضاء اللجنة حول اضافة فصل يفرض وجوب الرجوع الى مجلس نواب الشعب عند اى تغيير يطرأ على نسبة مساهمة الدولة فى رأس المال البنكى للموسسات العمومية.
فقد عارض 8 اعضاء اضافة هذا الفصل باعتباره سيعرقل سير البنوك حسب رايهم فى حين وافق 5 أعضاء مع احتفاظ نائب بصوته.
كما تمت اضافة فصل جديد ينص على وجوب تمكين الدولة من تقارير بصفة دورية كل 6 اشهر حول مدى تقدم برنامج تاهيل البنوك العمومية الى مجلس نواب الشعب.
واعتبر رئيس اللجنة منجى الرحوى ان هذه الرسملة لا تتماشى مع اجراءات المحاسبة والتتبعات القضائية لكل من ساهم فى تدهور هذه الموسسات العمومية سابقا مبديا رفضه لقانون المصالحة خاصة وأن عدم متابعة الفساد يودى الى عمليات فساد أخرى وفق قوله.
وأكد النائب فاضل بن عمر على ضرورة تغيير المسوولين المشرفين على القطاع البنكى فى ظل غياب الرقابة البنكية.
واكد النائب محمد بن سالم على أهمية هذه الرسملة التى من شانها ان توثر على الاقتصاد الوطنى معبرا عن تخوفه من اهدار هذه الاموال وصرفها فى مجالات اخرى.
واعتبر النائب منجى الخضراوى ان سوء التصرف هو من ابرز العوامل التى أوصلت البنوك لهذه الوضعية الصعبة فى حين اقترح النائب المنصف السلامى تشريك البنوك الاجنبية فى رأس مال البنوك العمومية بنسب لا تتجاوز 10 بالمائة بما يمكن من اضفاء حركية وتطوير الخدمات البنكية اضافة الى تقليص مساهمة الدولة فى رأس مال البنوك العمومية لفرض الرقابة.
الوسومأخبار تونس البرلمان الجديد المجلس التأسيسي المصدر التونسية تونس تونس اليوم جلسة عامة مجلس نواب الشعب