أصدرت محكمة ليبية اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2015 حكما يقضي بالإعدام رميا بالرصاص ضد كل من رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي وسيف الاسلام القذافي أبرز ابناء الرئيس الراحل معمر القذافي، وثمانية من المقربين منه.
وقد اعتبر المحامي عبد الناصر العويني في تصريح للمصدر اليوم أن حكم الاعدام الصادر في حق البغدادي لا يمكن أن يكون عادلا في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه ليبيا وخاصة في ظل غياب قضاء محايد وهو ما يجعل الأحكام محل تشكيك.
وأضاف العويني أنه لا يوجد أي قضاء يمكن أن يصدر حكما عادلا في ظل الظروف التي تشهدها ليبيا وفي ظل عدم توفر الشروط الدولية للمحاكمة العادلة خاصة في قضايا محاكمة السياسيين لأن الأحكام التي ستصدر في حق المتهمين قد تتحول الى أحكام للتشفي والانتقام.
الاعدام رميا بالرصاص لابن القذافي و8 من المسؤولين في نظام والده
وبخصوص دور الترويكا وتحملها جانب من المسؤولية في عملية تسليم اليغدادي المحمودي قال العويني أن الترويكا لم تسلم البغدادي المحمودي للسلطات الليبية وانما باعته مشيرا الى أنه بغض النظر عن عملية تسليمه فانه لا يمكن محكامته لا يمكن أن تكون عادلة في ظل افتقار القضاء لأبسط شروط المحاكمة العادلة على حد تعبيره.
ويذكر أن حكومة الترويكا قامت بتسليم البغدادي المحمودي رئيس وزراء ليبيا في عهد القذافي الى السلطات الليبية منذ حوالي سنتين تقريبا رغم ما أثاره قرار التسليم من ضجة.
عاجل: الحكم بالإعدام على البغدادي المحمودي وسيف الاسلام القذافي
وقد عبرت آن ذاك هيئة الدفاع عن البغدادي عن ادانتها بشدة لقرار تسليمه مؤكدة ان عملية التسليم مخالفة للقانون والدستور والاتفاقية القضائية بين تونس وليبيا ولكل المعاهدات والاتفاقيات بين البلدين.