قالت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون ديرليان اليوم الاربعاء بباردو انه من مسوولية الحكومة الالمانية تقديم الدعم المتواصل لتونس .
واكدت فى كلمة لها خلال جلسة مشتركة بين لجنتى شوون الادارة والقوات الحاملة للسلاح و الامن والدفاع بمجلس نواب الشعب ان لقاء سيجمعها بنظيرها التونسى فرحات الحرشانى للنظر فى حاجات تونس فى حربها ضد الارهاب وتحديد ما يتطلبه ذلك من دعم لوجستى وتدريب.
ولفتت من جهة اخرى الى أن التنسيق الامنى مستمر ذلك ان وزيرا داخلية البلدين سيعكفان بدورهما على دراسة الوضع الامنى بالبلاد وسبل حماية الحدود.
وأوضحت المسوولة الالمانية أن الاولوية فى التعاون ستعطى للمجال الامنى وسيواكبه تعاون اقتصادى من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة باعتبار أن الاقتصاد القوى يعطى افاقا للبلدين و لان الامن والازدهار توأمان لا يمكن الفصل بينهما .
وذكرت فى هذا السياق بالعلاقات الاقتصادية المتينة القائمة بين البلدين فالمانيا ثالث شريك تجارى لتونس فيما تنشط 150 موسسة المانية بها علاوة على وجود 40 الف تلميذ تونسى يتعلمون الالمانية واصفة اياهم بسفراء المستقبل.
واسترسلت متحدثة عن التعاون الامنى بين البلدين الذى يعتمد على هياكل متينة وفق تقديرها.
ولفتت الى مشاركة 400 عنصر من القوات المسلحة التونسية هذه السنة فى تدريبات بالمانيا التى ساهمت ايضا بتوفير عدد هام من التجهيزات.
وشددت على المصلحة المشتركة لتونس والمانيا باعتبارهما فضاء تتهدده المخاطر الارهابية نفسها موضحة بقولها انطلاقا من هذه المسالة لا بد من بناء الشراكة لا سيما فى ظل وجود خط توجيهى سيدعم هذه الجهود باعتبار أن اوروبا وشمال افريقيا جيران وهدفهما ضمان الامن والحرية والتعددية والازدهار .
وأكدت دعم المانيا المتواصل لتونس نظرا للتحديات التى يواجهها البلدان لا سيما وأن من بين ضحايا العمليتين الارهابيتين بسوسة 26 جوان 2015 وباردو 18 مارس 2015 مواطنون من المانيا.
يشار الى ان وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون ديرليان قد حلت بتونس مساء الثلاثاء قادمة من مالى فى زيارة رسمية بيومين.
وقد التقت الوزير الالمانية صباح الاربعاء رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وادت زيارة الى متحف باردو صحبة وزيرة الثقافة لطيفة الاخضر.