أفاد مدير عام الموسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بسيدى ثابت من ولاية أريانة محمد الحبيب الزاوية ل أن الاتحاد الاوروبى خصص اعتمادات بقيمة 763 الف اورو لتمويل مشروع تنمية مستدامة بالوسط الريفى يتمثل فى تهيئة مسلك سياحى للخيول بين ولايتى أريانة ومنوبة فى اطار التعاون الدولى عبر الحدود القائم بين تونس وايطاليا وتحديدا منطقة سيسيليا/كاتانيا الايطالية.
ويشمل المشروع بالخصوص احداث مسلك للفروسية يكون منتوجا سياحيا متكاملا لتثمين الثروة الحيوانية من الخيول والتسويق لمنتوج سياحى جديد حسب خصوصية الجهات بما يمكن السائح والمولعين بركوب الخيل من الاطلاع على المقومات التاريخية والحضارية والثقافية والبيئية للجهة.
وقد انطلقت منذ شهر جانفى 2015 أشغال التهيئة للمسلك السياحى لتتواصل الى سنة 2016 ومن المنتظر تركيز بناءات لايواء الخيول وتوفير التجهيزات اللازمة لها فضلا عن تطوير البنية التحتية بما يمكن نوادى الفروسية التى ستقوم بالترويج للمسلك السياحى بالتنسيق مع الاطراف المعنية من تطوير نشاطها لاسيما فى مجال دعم الفروسية وركوب الخيل للتجوال والاستجمام.
وذكر الزاوية أن التمويل الاوروبى يشمل أيضا البحث العلمى من خلال تركيز وحدة انتاج بذور مجمدة للتلقيح الاصطناعى للخيول بهدف تحسين سلالتها وتجويدها للحصول على خيول قادرة على التحمل ومخصصة للركوب دون سواها.
وأضاف فى هذا المجال أن الموسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بسيدى ثابت قامت فى الاونة الاخيرة باستيراد بذور مجمدة ذات قيمة عالية من فرنسا لتناسل 21 فرسا قصد انتاج خيول متميزة للركوب وذات قدرة على التحمل فضلا عن مواصلة البحث العلمى فى مجال تشخيص سلالات الخيل عن طريق التحاليل الجينية.
كما تطمح الاطراف المشرفة على مشروع التنمية المستدامة بالوسط الريفى ومن بينها المندوبية العامة للتنمية الجهوية والموسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل على تطوير نشاط المسلك السياحى للخيول ليشمل ولايات أخرى ذات خصوصية تاريخية وثقافية وحضارية هامة على غرار باجة وجندوبة وبنزرت والكاف.
واكد محمد الحبيب الزاوية على أهمية دعم وزارة السياحة لمشروع المسلك السياحى للخيول عبر تيسير تسويقه وادماجه كمنتوج سياحى جديد فى الحملات الترويجية للسياحة التونسية.