تم اليوم الخميس خلال أشغال المنتدى الاقتصادى لاصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة الملتئم ببادرة من الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية تحت شعار نساء شريكات فى بناء الاقتصاد الوطنى ومقاومة الارهاب الاعلان عن الاطلاق الفعلى لمشروع بى ويمن.
ويهدف هذا المشروع الذى يتم انجازه بالتعاون مع المرصد الوطنى للشباب وعدد من الممولين من موسسات بنكية ومنظمات وجمعيات وطنية ودولية تحت شعار حرة ونبنى على العالى حرة وندافع على بلادى الى الاسهام فى التنمية الاقتصادية بالبلاد من خلال بعث وتأطير 10 الاف مشروع شبابى ونسائى فى المجالات الفلاحية وشبه الفلاحية والتجارية بمختلف مناطق الجمهورية.
كما يهدف هذا المشروع الى تشجيع المبادرة الخاصة لدى المراة والشباب والنهوض بها وتوفير الاحاطة والتكوين للراغبين فى بعث مشاريع صغرى أو متوسطة خاصة بهم فضلا عن تيسير الحصول على التمويلات الضرورية والاسهام فى ترويج المنتوجات.
ويرتكز المشروع على أربعة عناصر اساسية هى النهوض بالشراكة فى صفوف النساء من خلال دعم قدراتهن على خوض غمار الاستثمار للحساب الخاص وبعث المشاريع وتوفير البنية التكنولوجية المساعدة على النهوض بالموسسات الصغرى والمتوسطة ودعمها ومتابعتها فضلا عن توفير اليات تمويل هذا الصنف من الموسسات وحوكمة التشغيلية وتنسيق المشروع.
وأوضحت رئيسة الاتحاد راضية الجربى أن دور المنظمة النسائية فى هذا المشروع الذى يتنزل فى اطار تكريس مواطنة المرأة كشريك فى التنمية ومكافحة الارهاب يكمن بالخصوص فى ربط الصلة بين مختلف الاطراف المتدخلة من منتفعين من شباب ونساء وموسسات تمويل ومنظمات وموسسات تكوين موكدة أنه سيتم بالخصوص التعويل على المشاريع الجماعية والتعاضديات الصغرى من أجل ضمان نجاحها وتوسيع قاعدة المنتفعين.
كما أبرزت أهمية استجابة الممولين واقبالهم على تمويل مثل هذه المشاريع ومن بينهم موسسات بنكية تجارية وبعض هياكل المجتمع المدنى وبعض المراكز والصناديق التابعة الى عدد من السفارات المعتمدة فى تونس موكدة أن الاتحاد قد اتصل فى غضون اسبوعين من بداية الاعلام عن نية اطلاق المشروع ب1000 مطلب فى الحصول على تمويل.
ولاحظ مدير عام المرصد الوطنى للشباب محمد الجويلى أن موسسته ستضطلع بدور تأطيرى وتدريبى واعلامى لمساعدة الشباب على بناء أفكار مشاريع ناجحة ومساعدتهم على تجاوز المخاطر التى قد تحف بهم مشيرا الى أنه سيتم فى هذا الاطار تنظيم دورات تدريبية على مدى الثلاثة أشهر الاولى عبر مختلف ولايات الجمهورية.
وبين أن العمل سيرتكز بالاساس على النموذج التنموى لكل قرية منتوج للاستفادة من الموروث الحضارى لمختلف الجهات وتطويره وترويجه مبينا أن المنتدى المنعقد اليوم يعد بداية حملة مناصرة للمشروع والتحسيس بأهميته.
وقد تم بالمناسبة تنظيم معرض لمنتوجات حرفيات استفدن سابقا من تمويلات المشاريع الصغرى على هامش أشغال المنتدى.