مما يثير العجب مؤخرا فيما يتعلق بالمؤسسة الليبية للاستثمار هو الآلاف المتابعين الوهميين الذين ظهروا فجأة على حساب المؤسسة الليبية للاستثمار التابعة لحكومة طبرق والتي يرأسها حسن بوهادي.
اول تغريدة من هذا الحساب (@LIA_Directors) كانت في الأول من شهر يوليو و في الأسابيع الأولى كان هناك 17 متابعا فقط. ثم قفز هذا العدد بشكل لا يصدق الى اكثر من 26،000 متابع في أقل من شهر.
ومما يبدو ان هذا العدد الهائل من المتابعين المزيفين الذي هدفه اعطاء صورة شرعية ومصداقية عالية له علاقة بالصراع على ادارة المؤسسة الليبية للاستثمار.
وقدأشارتحليلهذا الحساب الى أنحوالي 90٪ منهؤلاءالمتابعينهمفي الحقيقة مجرد حساباتوهمية. أي أنها حساباتلاتنتميأو تعود الى أشخاص حقيقيين. فعلىسبيلالمثال،هناكالعديدمنالحساباتالتيتتبع (@LIA_Directors) والتي لم تغرد حتى تغريدة واحدة.
هناك العديد من الشركات حول العالم التي تقوم باختلاق هذا العدد الهائل من المتابعين على تويتر من اجل اضفاء الشرعية والمصداقية لحسابات زبائنها. ولكن هذه ممارسة غير اخلاقية و محاولة غير شريفة للتلاعب بالجماهير و المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
للوهلةالأولى،تبدو العديد من هذه الحسابات حقيقية،ولكن أي نظرة فاحصةتعطي صورة مختلفة. حيث تم إنشاء العديد من الحسابات التي تتبع حساب(@LIA_Directors) فقط في الأسابيع القليلة الماضية،وأسماء هذه الحسابات في كثيرمن الأحيان هي خليط عشوائي من الحروف والأرقام،مثل @ uSCXCPxa7CSKpJr،@ 1cVnjBeaqT1qb79 و @7b18a20fc3cf441. . وهذه حسابات مزيفة تم انشاءها آليا.
اما اذا قارنا هذا الحساب بالحساب الآخر للمؤسسة الليبية للاستثمار والتي يقودها عبد المجيد بريش ومقرها طرابلس، سنجد عددا اقل بقليل من المتابعين لايزيد عن 116 متابعا. ولكن نفس التطبيق الذي استخدمناه سابقا يظهر ان 90 بالمائة منهم هم حسابات تابعة لاشخاص حقيقيين.
ونتساءل كيف قامت المؤسسة الليبية للاستثمار التابعة في طبرق بدفع مبالغ من اجل شراء هذه الحسابات الوهمية في الوقت الذي يمر فيه الشعب الليبي باسواء الظروف…؟ من حقنا أن نعرف هذه الاجابة.