اكد وزير التربية ناجى جلول مساء الجمعة ان وزارته احصت مئات الالاف من حالات الانقطاع عن التعليم مشددا على ضرورة اتخاذ القوانين اللازمة والصارمة لتفادى انقطاع الفتيات عن التعليم.
واعتبر وزير التربية فى تصريح اعلامى على هامش اشرافه فى ولاية بن عروس على ندوة بعنوان معالجة الانقطاع المبكر للفتيات عن التعليم نظمتها جمعية تونس للجميع بمناسبة عيد المرأة أن انقطاع الفتيات عن التعليم لا يجب ان نعتبره امرا محتوما ويجب ان نعالج هذا الجرح المولم ونجد حلولا لوقف هذا الانقطاع المدرسى والذى قدره الوزير بنحو 100 الف حالة فى السنة الواحدة للفتيان والفتيات على السواء.
وارجع الوزير اسباب انقطاع الفتيات عن التعليم خصوصا فى الوسط الريفى وفى الولايات الداخلية الى عوامل اجتماعية مثل سوء ظروف النقل المدرسى والاكل والاوضاع المادية للعائلات بصفة عامة ملاحظا ان الوزارة اتخذت عدة اجراءات فى هذا السياق ستكون ملموسة فى مطلع السنة الدراسية المقبلة.
واشارالى وجود اسباب انقطاع اخرى اضافة الى الوضع الاجتماعى مرتبطة بالعقلية والذهنية الاسرية المشجعة على توقف الفتيات وعدم مواصلة دراستهن قائلا فى هذا الصدد انه سيتم اتخاذ القوانين الصارمة واللازمة لتفادى هذا الانقطاع المدرسى.
ولفت وزير التربية الى عوامل اخرى تدفع الى الانقطاع المدرسى من بينها تردى البنية التحتية للمدارس واوضح ان الوزارة تعمل جاهدة على تحسينها والارتقاء بها من خلال تحسين ظروف التدريس والمحيط المدرسى.
وفى سياق متصل قال ناجى جلول ستتخذ قرارات اليمة ضد الاطارات التربوية التى يتم تعيينها فى سيدى بوزيد او القصرين او رمادة مثلا والتى تتخلف عن مباشرة عملها هناك موكدا ان وزارته تعمل على تجسيد مدرسة الفرصة الثانية من خلال توفير وسائل النقل للتلاميذ وتحسين ظروف التعليم والتدريس .
وردا على سوال حول العودة المدرسية المقبلة ومال المفاوضات مع النقابات قال الوزير نحن نتفاوض ونتناقش ونتحاور مع هذه النقابات ولكن القرار الاخير يبقى لوزير التربية على حد تعبيره.