أعلنت شركة الأسفار العالمية “طوماس كوك” عن إلغاء جميع رحلاتها إلى تونس، وذلك إلى غاية شهر فيفري 2016، بسبب استمرار تحذير مكتب الخارجية البريطاني من السفر إلى تونس اثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد النزل بسوسة، وأدى إلى مقتل 39 سائحًا في جوان الماضي.
وحسب شيكة “السي أن أن ” فقد أعلنت الشركة المعلاقة، التي يوجد مقرّها ببريطانيا، وتعمل في عدد من بلدان العالم، أنها ستمدد من عملية إلغاء الحجوزات نحو تونس، من نهاية أكتوبر/تشرين الأول، إلى 13 فيفري/شباط 2016، مبرّرة ذلك بأنها لا تعرف متى سيرفع مكتب الخارجية البريطاني من تحذيره المتعلّق بالسفر نحو تونس.
وتُرسل “توماس كوك” كل سنة ما يقارب 700 ألف سائح نحو تونس، ممّا سيجعل من قرار إلغاء رحلاتها إلى غاية 2016 ضربة موجعة تزيد من سوء أوضاع السياحة التونسية التي تعيش حاليًا فترة صعبة، أغلقت على إثرها الكثير من الفنادق، لا سيما مع استمرار عمل تونس بنظام حالة الطوارئ.
وتساهم السياحة في تونس بما يصل إلى 7 في المئة من الناتح المحلي الإجمالي، كما توّفر ما يقارب 400 ألف منصب شغل، وقد أكدت وزارة السياحة التونسية أن نسبة السياح الأوروبيين انخفضت بنسبة 50 في المئة، غير أنها أشارت إلى مساهمة السياح الداخليين والجزائريين في إنقاذ مجموعة من الفنادق من الإغلاق، في وقت يؤكد فيه مهنيون أن هذه المساهمة غير كافية، وأن هناك مؤسسات فندقية أغلقت مؤقتًا أبوابها.