تم اليوم الثلاثاء بالعاصمة تدشين أول مركز للتوجيه واعادة التأهيل المهنى بتونس. وسيعمل هذا المركز على اعادة تأهيل الباحثين عن شغل بهدف الترفيع فى نسبة تشغيليتهم وتمكينهم من ايجاد فرص شغل فى اختصاصات أخرى مطلوبة فى سوق الشغل.
وقال وزير التكوين المهنى والتشغيل زيادالعذارى بالمناسبة أن هذا المركز الذى تم انجازه فى اطار شراكة بين الجمعية الالمانية الدولية بتونس والغرفة التونسية الالمانية للصناعة والتجارة بهدف الى تخفيف الضغط على القطاعات التى تجاوزت قدرتها التشغيلية وتكوين الشباب الباحثين عن شغل خاصة فى القطاعات الواعدة.
وبين العذارى أن هذا المركز سيضع على ذمة المنخرطين فيه مستشارين متكونين لهذه المهمة وذلك لتطبيق برامج مختصة من عدة بلدان من بينها المانيا والعمل على مطابقتها مع متطلبات سوق الشغل فى تونس.
ودعا فى السياق ذاته الى ضرورة احداث نوع من الملاءمة بين مخرجات التكوين والتعليم للاستجابة لحاجيات الموسسات الاقتصادية وسوق الشغل.
من ناحيته أعرب المدير العام للغرفة التونسية الالمانية للصناعة والتجارة مارتن هنكلمان عن استعداد الغرفة لتقديم الدعم اللازم للنهوض بالتكوين المهنى والتشغيل فى تونس من خلال توفير الخبراء والمختصين فضلا عن تقديم المساندة الفنية لانجاح برامج التعاون المشتركة بين البلدين.
وأبرز أهمية هذا التعاون ودوره فى خلق فرص عمل دائمة للباحثين عن شغل من خريجى التكوين المهنى وأصحاب الشهائد العليا اضافة الى الاستئناس بالتجارب الالمانية فى الحد من البطالة خاصة فى الجهات الداخلية موكدا حرص بلاده على مزيد دعم طالبى الشغل فى مختلف جهات البلاد والتعريف بتونس كوجهة اقتصادية مميزة للاستثمار.
وأشار وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولى ياسين ابراهيم من جهته الى أن هذا المركز سيساهم بشكل كبير فى دفع منوال التنمية بالبلاد والتخفيف من معضلةالبطالة لا سيما فى الجهات الداخلية.
وأبرز ابراهيم الدور المحورى حسب وصفه الذى يضطلع به المركز للترفيع فى نسبة تشغيلية الباحثين عن عمل من خلال تقديم مجموعة من الخدمات على غرار التوجيه المهنى وتكوين الباحثين عن عمل ومرافقة الموسسات فى اختيار المرشحين وتحديد احتياجاتها من اليد العاملة.
وأكد مدير مركز التوجيه واعادة التأهيل المهنى يوسف فنيرة ان هذا المركز يعد من المشاريع الفاعلة والمساهمة فى ابتكار حلول ملموسة لمختلف الاشكاليات المتعلقة بالتشغيل ومنها بالخصوص نقص الارشاد لدى الباحثين عن شغل.