دعا رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية رضوان المصمودى الى ضرورة مزيد تكوين وتدريب الاطار الدينى من أئمة ووعاظ من أجل تثقيف وتوعية الشباب بمبادى الاسلام السمحة القائمة على الاعتدال والوسطية حتى لا ينحرفوا نحو تفسيرات تودى الى مزيد تفشى ظاهرة الارهاب.
وقال المصمودى خلال تنظيم حوار وطنى حول اليات مكافحة الارهاب اليوم الاربعاء بالعاصمة ان المعالجة الفكرية والعلمية لبعض المفاهيم الدينية الخاطئة لها دور كبير فى التأثير على عقول الناشئة وتغيير أفكارهم المتشددة.
واعتبر أن الحلول الامنية والعسكرية ضرورية ولكنها غير كافية لوحدها لمجابهة ظاهرة الارهاب التى تعد قضية وطنية تتطلب بلورة مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الاسباب المغذية لها وتضبط المعالجة الضرورية لها من خلال احكام العقل وفتح باب الحوار وتقريب وجهات النظر والتاليف بين جميع أفراد الشعب التونسى.
من جهته أكد العميد المتقاعد من الجيش الوطنى مختار بن نصر ان مقاومة ظاهرة الارهاب تحتم ايجاد حلول أنجع تقوم على ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وحب الوطن لدى الناشئة فضلا عن ارساء سياسة شبابية فاعلة تعتمد على العناية بهذه الفئة واعطائها الامل فى المستقبل.
وشدد على ضرورة تكامل كل الابعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية فى اطار الخطة الوطنية للقضاء على هذه الظاهرة التى تهدد كل بلدان العالم.
أما رئيس اللجنة العلمية بالمركز الدولى للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية فيصل الشريف فقد طالب من ناحيته بانشاء مركز امن قومى على غرار بعض البلدان المتقدمة يكون بمثابة اليد العليا فى مقاومة كل ما يمس بالامن القومى للبلاد التونسية.