نظم عدد من المتظاهرين مساء اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وذلك للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية.
وشهدت هذه الوقفة حضور عدد من وجوه المجتمع المدنى و قيادات من الجبهة الشعبية من بينهم مباركة البراهمى وأحمد الصديق والجيلانى الهمامى وزهير حمدى و نزار عمامى.
ورفع المحتجون شعارات مناش مسامحين 00 لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب وذلك تنديدا بقانون المصالحة كما رفعوا شعارات مناهضة لحزبى النهضة والنداء.
وفى هذا السياق أكد أحمد الصديق النائب عن الجبهة الشعبية أن حزبه يساند هذا التحرك لان القانون فى صف المواطنين على حد تعبيره منددا بقانون المصالحة الاقتصادية.
وأوضح أن توظيف حالة الطوارى لقمع الاحتجاجات الاجتماعية السلمية بات حقيقة سياسية تهدد حقا أساسيا ضمنه الدستور وناضلت من أجله الاجيال مضيفا قوله ان الدستور يضمن حرية التعبير والتظاهر السلمى والعنف لن يخيفنا .
وقال الصديق ان وزارة الداخلية عادت الى أساليبها القمعية من أجل ترهيب وتخويف المواطنين مشيرا الى انه رغم رفض وزارة الداخلية تسلم مطلب الترخيص الا انه لن يتم اخماد صوت الحق حسب قوله.
من جهته أكد الجيلانى الهمامى القيادى بالجبهة الشعبية دعمه للمحتجين ومساندته للحق فى الاحتجاج السلمى موكدا تمسك حزبه بحق المواطنين فى التعبير الحر والتظاهر.
ودعا الهمامى كافة القوى الديمقراطية الى التنسيق من أجل تنظيم تحركات للذود عن هذه الحرية والوقوف ضد عودة الاستبداد.
وقد شهدت الوقفة مواجهات مع قوات الامن التى حاولت منع تنفيذ الوقفة حيث قام الامنيون بوضع حاجز لمنع المواطنين من الانضمام الى الوقفة الا أن التحاق نواب الجبهة الشعبية أدى الى ازاحة هذا الحاجز وحال دون تدل الامنيين.