سيكون الانتصار الثانى وتدعيم موقعه فى صدارة المجموعة ضالة المنتخب الوطنى التونسى فى رحلته الى مونروفيا بمناسبة مواجهته لمنتخب ليبيريا يوم غد السبت فى اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات كاس افريقيا للامم 2017 بالغابون.
ويسعى منتخب نسور قرطاج الى استهلال صفحة جديدة ايجابية تحت اشراف المدرب البولونى هنرى كاسبرجاك الذى ستكون ليبيريا اختباره الاول بعد عودته الى تونس مجددا لخوض تجربة تدريبية جديدة تحمل امال التالق وامانى النجاح وبلوغ نهائيات كاس امم افريقيا حيث ستكون مهمة كسبرجاك اعادة نجاحات الماضى التليد عبر بوابة التاهل الى نهائيات الغابون مع تقديم مردود مقنع وكان المنتخب التونسى حقق تحت اشراف المدرب البلجيكى جورج ليكنس الذى تخلى عن مهامه لاسباب شخصية انتصاره الاول فى ذات التصفيات امام دجيبوتى 8/1 .
وسيلاقى زملاء ايمن عبد النور يوم السبت على ارضية ملعب انطوانيت توبمان الاصطناعية منتخبا ليبيريا على ارضه واما جمهوره منى بهزيمة اولى ضد الطوغو فى الجولة الاولى وسيسعى الى تضميد جراحه بالفوز على قواعده حتى يحافظ على حظوظه كاملة فى التاهل الى النهائيات الافريقية و من جهة اخرى سيكون المنتخب التونسى امام حتمية الفوز باعتبار تقدمه على ليبيريا من حيث الامكانيات الفردية والجماعية.
وكان المدرب هنرى كاسبرجاك قد وجه الدعوة لاكثر العناصر جاهزية فى الوقت الحاضر الا ان تقارب الامكانيات الفردية لاغلب لاعبى المنتخب التونسى سيجعل التشكيلة الاساسية مفعمة بالغموض رغم ان النواة الاساسية تبدو جلية فى مختلف الخطوط و سيبقى الفيصل فى تحديد التركيبة التى ستدافع عن حظوظ النجمة و الهلال فى اللقاء المرتقب رهينة الرسم التكتيكى الذى سوف يعتمده كاسرجاك و الذى كثيرا ما يولى اهمية استثنائية للجانب الدفاعى بالاعتماد على 3 لاعبين فى المحور مع ظهيرين اى تغليب تشكيلة 5/3/2 و التى تتحول فى الوضعية الهجومية 3/5/2 وقد عرفت تحضيرات المنتخب التونسى غياب كل من لاعب بوردو الفرنسى وهبى الخزرى لاسباب صحية و محمد المثنانى الذى منعه الجيش القطرى من الالتحاق بتربص المنتخب و هو ما جعل هنرى كاسبرجاك يستنجد بخدمات القائمة الاحتياطية من خلال ثنائى النادى الصفاقسى ماهر الحناشى و ياسين المرياح .
كما اصيب الحارس معز بن شريفية فتمت دعوة حارس الترجى الجرجيسى اشرف كرير لتعويضه فى رحلة المنتخب ولئن سيتاجل الافصاح عن التشكيلة الاساسية الى الساعات القليلة التى ستسبق مباراة السبت لاسباب فنية و معنوية فان تركيبة الخط الخلفى ستضم على الارجح عبد النور وصيام بن يوسف و النقاز وعبد الرزاق فى حين قد يتالف وسط الميدان من حسين الراقد وامين بن عمر وياسين الشيخاوى و يوسف المساكنى على ان يقود فخر الدين ين يوسف وصابر خليفة خط الهجوم .
وسيكون للاطار الفنى للمنتخب التونسى اكثر من ورقة رابحة على مستوى الزاد البشرى يمكن ان يوظفها وفقا لتطورات المباراة 0 و سيجد المنتخب التونسى نفسه على ارضية اصطناعية من الجيل الرابع وهو ما يمثل تحديا جديدا للاعبين غير المتعودين على اللعب على مثل هذه الارضية بخلاف المنافس و قد اضطر المدرب الوطنى هنرى كاسبرجاك الى اجراء اخر حصتين تدريبيتين فى تونس يومى الاربعاء و الخميس على الارضية الاصطناعية بالملعب الفرعى برادس حتى تكتسب العناصر الوطنية اليات اللعب على مثل هذا المعشب.
ومن جهته لن تكون امام منتخب ليبيريا صاحب الامجاد العريقة التى تتلخص فى اللاعب الرمز جورج وياه من خيار فى لقاء السبت امام تونس سوى تحقيق الفوز بما ان الهزيمة الثانية قد تعصف باماله فى التاهل الى النهائيات بنسبة كبيرة بعد ان تكبد خسارة فى الجولة الافتتاحية امام الطوغو وهو ما سيملى عليه تسخير كل طاقاته الهجومية من اجل تحقيق الفوز او على الاقل تجنب الهزيمة اى اختيار صعب يحمل الكثير من الجراة والمجازفة فى ذات الوقت.
وفاز المنتخب الليبيرى بقيادة جورج وياه فى اخر مباراة للمنتخبين فى مونروفيا بنتيجة 1/صفر سجله اللاعب سيبويه.
وكان منتخب ليبيريا لوون ستار يومها معززا بعدد من اللاعبين المحترفين فى عدد من الاندية الاوروبية.
ويحتل المنتخب التونسى صدارة المجموعة الاولى برصيد 3 نقاط بعد الفوز فى الجولة الافتتاحية على منتخب جيبوتى 8 1 فى رادس متقدما بفارق الاهداف على منتخب طوغو الذى كان تفوق لحساب الجولة ذاتها على منتخب ليبيريا 2 1 فى لومى.
وفى المباراة الثانية للمجموعة ذاتها يستضيف منتخب جيبوتى نظيره الطوغولى اليوم الجمعة 4 سبتمبر.
وسيدير مباراة المنتخب التونسى امام نظيره الليبيرى طاقم تحكيم غمبى بقيادة حكم الساحة مودو جالو بمساعدة ديكورى جالو و كارامو فورباس.