اطلع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البجرى سعد الصديق مرفوقا بوالى القصرين الشاذلى بوعلاق على التوصيات المنبثقة عن الندوات العلمية الملتئمة فى اطار الدورة 36 لمهرجان التفاح بسبيبة والتى تمحورت بالاساس حول المشاكل والصعوبات التى يمر بها القطاع الفلاحى بالمنطقة والحلول المقترحة اضافة الى الاستماع الى مشاغل الفلاحين وتطلعاتهم.
ومن أهم هذه المشاكل والمشاغل المديونية وغياب البنية التحتية والارضية الملائمة للاستثمار حيث يشكو القطاع من رداءة المسالك الفلاحية وعدم كهربة الابار بثلاثى الاطوار ينضاف الى ذلك مشكل المجامع المائية وتهرم غابات التفاح التى تغطى حاليا ما يعادل 1800 هكتار بكامل مناطق الجهة.
كما يشتكى الفلاحون من الاضرار الناجمة عن الامراض التى تطال الغراسات منها مرض الدودة والحمراء والعوامل المناخية وخاصة حجر البرد الذى أثر على مردودية الانتاج وتسبب فى اتلاف منتوج أكثر من ثلاثة الاف هكتار من الغراسات وكذلك الجليدة والثلوج وغيرها من الاشكاليات.
ومن ضمن الحلول المقترحة المطالبة بتعبئة الموارد المائية عبر ادماج ولاية القصرين فى مشروع جلب مياه الشمال وحفظ مياه السيلان للاستفادة منها ومد شبكة ثلاثى الاطوار وتهيئة المسالك الفلاحية وتنظيم قطاع المجامع المائية فى أقرب الاجال وتطوير منظومة التفاح من خلال تشبيب الغابة ومساعدة الفلاحين على خلاص ديونهم ودعم الفلاح لادماج تربية الابقار الحلوب فى انتظار استكمال عملية التشبيب اضافة الى اقتراح احداث مخابر فى مندوبية الفلاحة وتفعيل برنامج التغذية الاصطناعية وتحفيز التأمين الفلاحى.
0 وتفاعلا مع ما تم تقديمه من معطيات حول واقع وافاق تطوير القطاع الفلاحى بالجهة وخاصة قطاع التفاح اعتبر وزير الفلاحة فى تصريح اعلامى أن هناك اشكاليات مزمنة يعانى منها القطاع وتتطلب تدخلا عاجلا منها خاصة مشكل شيخوخة غابات التفاح موكدا أن الوزارة منكبة على هذا الموضوع وكلفت المندوبية الجهوية للفلاحة والاطراف ذات العلاقة بتشخيص المساحات الهرمة ليتم ادراجها ضمن المخطط الخماسى للتنمية.
كما أكد الاهتمام باشكالية شح المياه والاستغلال المفرط للمائدة المائية موضحا أن من بين الحلول المقترحة ترشيد استخدام ما هو متاح من موارد وبرمجة تدخلات أخرى من خلال شحن الموائد السطحية وهو برنامج سينطلق خلال السنة المقبلة فى اطار المحافظة على المياه والتربة اضافة الى مشاكل المديونية وجبر الاضرار.
وأفاد سعد الصديق فى هذا الصدد بأنه تم احداث لجنة صلب الوزارة مهمتها مراجعة الاجراءات المتخذة سابقا لفائدة القطاع الفلاحى ومنها تفعيل صندوق الاجاحة الذى لم يفعل منذ الثمانينات موكدا أن تفعيل هذا الصندوق يعد من بين الملفات المستعجلة وسيتم تقديمه قريبا للمصادقة عليه من طرف مجلس نواب الشعب.
وبخصوص مشكل الاراضى الاشتراكية أكد الوزير أن هذا الملف هو من ضمن أولويات وزارة أملاك الدولة وهى حريصة على معالجته باعتبار أنه لم تتم بعد تسوية وضعيات حوالى 70 بالمائة من هذه الاراضى خاصة فى مناطق الوسط والجنوب.
أما فى ما يتعلق بكهربة الابار وربطها بشبكة ثلاثى الاطوار فقد أوضح وزير الفلاحة أن هناك دراسة أولية لمد خطوط رئيسية لمناطق استغلال المياه بكلفة تقدر ب51 مليون دينار وأن الملف تم ارساله من طرف الولاية الى وزارة التنمية وستحاول الوزارة اعادة تفعيله لتخفيف الكلفة على الفلاح سواء عند الربط أو عند الاستغلال معتبرا أن هذا الملف يمثل مشروعا استراتيجيا.
هذا وقد أشرف وزير الفلاحة صحبة الاطارات المرافقة له ووالى الجهة على افتتاح موسم جنى التفاح باحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية سبيبة ثم زار عينة من الغابات الهرمة وعددا من مخازن التبريد للخضر والغلال قبل أن يزور المعرض الفلاحى والتجارى بوسط المدينة أين أشرف على اختتام مهرجان التفاح الذى حمل شعار مهرجان التفاح بلا تفاح نظرا لتقلص حجم الصابة الى النصف.
يشار الى أن قطاع التفاح يحتل مكانة بارزة بولاية القصرين مقارنة بالاشجار المثمرة الاخرى المروية حيث تبلغ مساحته 7225 وهو ما مكن الجهة من احتلال المرتبة الاولى على الصعيد الوطنى.
ويقدر انتاج الولاية السنوى ب 47 الف طن أى ما يقارب 35 بالمائة من المنتوج الوطنى أى بانتاجية تتراوح بين 8 و10 أطنان فى الهكتار الواحد.