قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية “بدرة قعلول” في تصريح خاص لـ”المصدر” أن ما تحدثت عنه وزارة الداخلية بشأن التهديدات الارهابية التي تستهدف وسط العاصمة التونسية هي تهديدات جدية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خاصة وأنها تعتبر مرحلة جديدة من الارهاب الذي يستهدف البلاد اذ انتقل من الجبال الى المدن والآن يستهدف وسط العاصمة.
كما اعتبرت قعلول أن هذه التهديدات تمثل منعرجا وجب الوقوف عليه اذ أن المستهدف أصبح المواطن بعد أن كان المستهدف الرئيسي هو “الطاغوت” حسب تعبيرهم.
وحسب قراءتها الشاملة للوضع الذي تمر به تونس قالت “ان هناك مخططا لخلق بوعزيزي جديد ربما لا يحرق نفسه ولكنه يقتل من طرف الأمنيين و ربما لا يخرج من الوسط ولكنه يخرج من الجنوب” وأن كل الاشارات تدل على ذلك بداية من الوضع الأمني والتهديدات الارهابية والاذاعة التابعة لداعش التي تم رصدها في الجنوب اضافة الى العجز في الميزان الاقتصادي وغيرها. .
وحذرت قعلول من وجود مخططات أجنبية تحاك بأياد تونسية تهدف الى زعزعة أمن تونس، كما حذرت خاصة من الانسياق وراء المعارضة التي تسعى لخلق فوضى عارمة في البلاد والتي غالبا ما تلتجئ للقوى الدولية.
أما فيما يخص العلاقة بين التهديدات الارهابية والاحتجاجات ضد قانون المصالحة فاعتبرت قعلول أن وزارة الداخلية لا تحتاج اشاعات أو كذبة لتطبيق قانون حالة الطوارئ وفض الاعتصامات والاحتجاجات وأبرز دليل على ذلك هو ماحدث في سيدي بوزيد و صفاقس.