المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة أشغال الملتقى الذى ينظمه على مدى يومين مركز التكوين ودعم اللامركزية بالتعاون مع الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية حول اللامركزية والحوكمة بمشاركة خبراء واساتذة جامعيين من تونس والخارج بهدف تعميق الحوار حول موضوع اللامركزية والاستفادة من تجارب الدول الرائدة فى هذا المجال.
وقد تعرض مدير عام مركز التكوين ودعم اللامركزية عادل بن يخلف الى مفهوم اللامركزية كالية تساعد على الاستجابة لكافة استحقاقات الثورة من شغل وحرية والحد من التفاوت الجهوى وتخول للمجالس الجهوية والبلدية صلاحيات وامكانيات أكبر وتيسر على البلاد المرور الى مرحلة جديدة فى ادارة الشأن العام تقوم على توزيع الادوار بين مصالح الدولة والجماعات الجهوية.
وأفاد فى تصريح ل بأن الادارة التونسية بصدد اعداد النصوص الخاصة بالقانون المتعلق بالجماعات المحلية وقانون الانتخابات البلدية والجهوية داعيا فى هذا السياق الى تعميق الحوار بشأن هذه القوانين مع جميع الاطراف السياسية والمجتمعية وتشريك ممثلى الادارة والخبراء فى المجال.
من جانبه عدد الخبير التونسى ياسين التركى فى مداخلته حول افاق اللامركزية فى تونس الرهانات التى تواجه ارساءها على غرار التنظيم الموسساتى واعداد النصوص القانونية واعادة التقسيم الجهوى وضبط الموارد المالية وطرق التصرف فيها فضلا عن تكوين الموارد البشرية والادارية فى المسائل المتعلقة باللامركزية.
كما أبرز ضرورة صياغة القانون الاساسى المتعلق بميزانية الجماعات المحلية والقانون الاطارى للامركزية وقانون الانتخابات البلدية والجهوية فى أقرب وقت.
وبهدف انجاح مسار ارساء اللامركزية فى تونس دعا التركى الى تبنى استراتيجية واضحة على المدى القصير والطويل تقوم على تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدنى والاحزاب السياسية.
تجدر الاشارة الى ان الجمعية الدولية للجهات الفرنكفونية تضم 230 جهة من مختلف الدول الناطقة بالفرنسية وتنظم للمرة الثانية على التوالى بعد الثورة ملتقى حول اللامركزية فى تونس.
