تحسنت نسبة تغطية الميزان التجارى الغذائى لتبلغ 113 بالمائة حتى موفى اوت 2015 مقابل 3ر56 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2014 وفق معطيات لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى الاثنين.
ويعود هذا التحسن بحسب نفس المعطيات الى نمو قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق قيمة الواردات 7ر130 بالمائة مقابل 1ر15 بالمائة للواردات واعتبرت الوزارة ان المستوى القياسى لعائدات زيت الزيتون كان وراء تطور قيمة الصادرات الغذائية اذ مثلت 57 بالمائة فى حجم الصادرات مقابل 17 بالمائة فقط خلال الفترة المماثلة من السنة المنقضية.
وتطورت عائدات زيت الزيتون بشكل غير مسبوق اذ ارتفعت الصادرات فى الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2014 الى 31 أوت 2015 الى 1801 م د فيما بلغت الكميات المصدرة 286 الف طن منها 6ر15 الف طن معلبة و30 الف طن زيت بيولوجى مقابل 37 الف طن خلال الاشهر الثمانية الاولى من سنة 2014 يشار الى ان الصادرات التونسية من زيت الزيتون فى اطار الحصة التفاضلية الممنوحة من طرف الاتحاد الاوروبى بلغت قرابة 5ر53 الف طن فى الاشهر الثمانية الاولى من 2015 علما وان أسعار نفس المادة سجلت تحسنا بنسبة 11 بالمائة 1ر6 د/كغ مقابل 5ر5 د/كغ .
وأدى نمو قيمة الصادرات الغذائية أيضا الى تسجيل فائض مالى فى الميزان التجارى الغذائى بلغ 1ر322 مليون دينار م د مقابل عجز بنحو 8ر947 م د فى الاشهر الثمانية الاولى من 2014 وساهمت المبادلات التجارية الغذائية الى موفى أوت 2015 فى تحسن اجمالى نسبة تغطية الواردات بالصادرات للميزان التجارى بحوالى 1ر4 نقاط لتبلغ 1ر68 بالمائة مقابل 64 بالمائة بدون اعتبار المنتجات الغذائية فى نفس الفترة من سنة 2014 وبينت نفس المعطيات النمو الذى سجلته صادرات المواد الغذائية حتى اوت 2015 بنسبة 7ر130 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014 من جهتها تطورت قيمة صادرات التمور بنسبة 25 بالمائة لتبلغ 74 الف طن بقيمة 330 م د مستقطبة ما يزيد عن 70 سوق عالمية أهمها المغرب وفرنسا وايطاليا وأمريكا وماليزيا0 وشهدت عائدات القوارص والعجين الغذائى ومحضرات الخضر والغلال بدورها تحسنا بلغ على التوالى 11 و23 و45 بالمائة فيما ناهز نمو قيمة صادرات منتجات البحر الطازجة والمجمدة 11 بالمائة بالرغم من تراجع محاصيل الانتاج بنسبة 4 بالمائة واستقرار الكميات المصدرة.
وسجلت منتجات غذائية أخرى فى المقابل تراجعا فى قيمة صادراتها خلال هذه الفترة المذكورة على غرار الخضر الطارجة بنسبة 18 بالمائة 34 بالمائة على مستوى الكمية جراء التقلص الهام لصادرات تونس من مادة البطاطا وبدرجة أقل الطماطم علاوة على تراجع مبيعات الغلال الصيفية بنسبة 25 بالمائة وخاصة منها الموجهة الى السوق الليبية.
ولفتت الوزارة الى ان قيمة الصادرات الغذائية مثلت حتى نهاية اوت 2015 ما قدره 4ر15 بالمائة من اجمالى صادرات خيرات البلاد مقابل 7ر6 بالمائة/ خلال نفس الفترة من سنة 2014 وبلغت قيمة الواردات الغذائية الى موفى أوت 2015 ما يعادل 9ر2496 م د مسجلة زيادة بنسبة 1ر15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 وفسر ذات المصدر هذا الارتفاع بتسارع وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الاساسية خلال هذه الفترة على غرار القمح الصلب 54 بالمائة والسكر 33 بالمائة جراء تفاعل موشرى الاسعار والكميات الموردة علاوة على مادة الشعير 23 بالمائة والذرة 11 بالمائة بفعل تطور الكميات الموردة بنسب على التوالى 32 بالمائة و20 بالمائة0 وتقهقرت قيمة واردات بعض المنتجات الغذائية الاخرى كالحليب ومشتقاته بنسبة 35 بالمائة بفعل تقلص الكميات الموردة والاسعار العالمية وبدرجة أقل الزيوت النباتية بحوالى 2 بالمائة بسبب انخفاض الكميات بنسبة 6 بالمائة.
ومثلت قيمة الواردات الغذائية حتى 31 اوت 2015 نسبة 3ر9 بالمائة من اجمالى واردات البلاد مقابل حوالى 8ر7 بالمائة خلال الفترة المماثلة من سنة 2014.