يلتحق التلاميذ اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر بمقاعد الدراسة املين في سنة دراسية ناجحة لا تملؤها الاحتجاجات أو الاعتصامات مثل السنة الفارطة التي شهدت اضرابا عاما من طرف المعلمين الذين عمدوا الى مقاطعة الامتحانات والدراسة وهو ما دفع الوزارة الى انجاح تلاميذ المرحلة الابتدائية بصفة الية.
ورغم تراجع المعلمين عن مقاطعة العودة المدرسية الا أن الأولياء و التلاميذ على حد سواء مازالوا متخوفين من حدوث أي طارئ يمكن أن يفسد هذه السنة خاصة وأن المعلمين مازالوا متشبثين بالإضراب العام في كامل تراب الجمهورية يومي 17 و 18 سبتمبر بسبب الخلافات العالقة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الأساسي.
ويقول السيد جمال والد الطفل سامي الذي يدرس بالسنة الثالثة من التعليم الابتدائي أنه ” خائف من عدم الاتفاق بين نقابة التعليم الأساسي و الوزارة فيكون التلاميذ هم الضحايا للمرة الثانية بعد السنة الفارطة”
وفي نفس السياق قالت السيدة سامية أنها تكبدت مصاريف هائلة بمناسبة العودة المدرسية خاصة وأن لديها ثلاثة أبناء يزاولون التعليم وهي لا تأمل ان تذهب هذه المصاريف سدى بسبب أنانية بعض المعلمين الذين لا يفكرون سوى في مصالحهم الخاصة”.
ويطالب المعلمين بمراجعة الترقيات الاستثنائية والترقيات والمنحة ومراجعة ساعات العمل.
هذا وتعقد وزارة التربية جلسة تفاوضية مع نقابة التعليم الأساسي للنظر في مطالب المعلمين ومحاولة ثنيهم عن الاضراب العام المزمع تنظيمه يومي 17 و18 سبتمبر.
ومن جهته صرح رئيس الحكومة صباح اليوم بأن مطالب المعلمين هي مطالب مشروعة وأن الحكومة تسعى الى تلبية مطالبهم ولكن في حدود الامكانيات.
وفي زيارة لـ”لمصدر” الى المدرسة الابتدائية بنهج “مارسيليا” قال مدير المدرسة بأن لديه تعليمات عليا بعدم التحدث مع وسائل الاعلام ومن جهته قال أحد المعلمين “أن كل المعلمين التحقوا بعملهم وأن هناك عديد النقائص بالمدرسة و ليست المليمات التي يتشدق بها الوزير هي القادرة على الخروج بها من الوضع المزري” كما لاحظنا فوضى عارمة ومعلمون غاضبون بسبب النقص في الأقسام و سوء تنظيم جداول الأعمال.