تشن الجزائر منذ أيام عملية واسعة لتأمين الحدود الشرقية مع تونس والشرقية الجنوبية مع ليبيا، وذلك بهدف منع تسلل الإرهابيين من هذين البلدين بعد توسع “داعش” في ليبيا وتنامي نشاط الجماعات الارهابية في تونس.
وحسب ما نقلته صحيفة لـ “الشروق الجزائرية” عن مصادر مطلعة، فإن المصالح المختصة تقوم، هذه الأيام، باحداث عازل ترابي على طول الحدود التونسية بإقليم ولاية الوادي يصل إلى حدود ولاية تطاوين التونسية بإقليم بلدية دوار الماء.
ويسمح العازل الترابي، حسب المصادر ذاتها بمنع التسلل بأي مركبة، للجماعات المتطرفة أو حتى المهربين، كما تم استحداث أبراج مراقبة، على امتداد العازل الرملي، تسمح باستكشاف المنطقة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
وأكدت مصادر متطابقة لـ”الشروق”، أن الحدود مع تونس الآن مؤمّنة بالكامل، بعد التعزيزات العسكرية والإجراءات الوقائية المعتمدة للتغلب على العجز البشري، إضافة إلى استحداث ثكنات متنقلة، وقواعد جوية بأقصى الجنوب بإقليم ولاية إليزي، وبصحراء عميقة في ولاية الوادي، واكتشاف العديد من المنافذ والممرّات السرية التي يستعملها الإرهابيون والمهرّبون في تنقلاتهم بين هذه الدول، ليبيا وتونس والجزائر.