وقعت الوكالة الوطنية لحماية المحيط ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية الاربعاء بتونس على اتفاقية عمل لاقتناء 22 مولد لمادة الفوسفين لتكييف التمور بما يتيح الاستغناء عن مادة بروميد الميثيل المستنفد لطبقة الاوزون.
وتندرج هذه الاتفاقية التى تم ابرامها خلال ندوة للاحتفال باليوم العالمى والوطنى لحماية طبقة الاوزون والذكرى 30 لاتفاقية فيينا فى اطار تنفيذ المرحلة الثانية من المشاريع الاستثمارية المندرجة ضمن بروتوكول مونريال الخاص بالمواد المستنفدة للاوزون الذى وقعت عليه تونس سنة 1987 الى جانب 197 بلد.
ويأتى توقيع هذه الاتفاقية فى اطار مساعدة تونس فنياعلى الازالة النهائية لبروميد الميثيل المستعمل فى قطاع تبخير التمور ذات الرطوبة العالية وبعد نجاح المشروع التجريبى فى المجال والذى صادقت عليه اللجنة التنفيذية للصندوق متعدد الاطراف.
ويهدف هذا المشروع الى ازالة 11 طن من بروميد الميثيل وفى اطار احترام تونس لتعهداتها تجاه بروتوكول مونريال بخصوص الازالة النهائية لهذا الغاز بداية من 1 جانفى 2015 تطبيقا للزنامة المحددة فى الغرض من طرف البروتوكول.
وقال المدير التجارى لشركة بوعبيدى للتمور صلاح الشواشى ل ان الشركة اندمجت فى هذا المشروع لازالة مادة بروميد الميثيل فى عملية تكييف التمور ومن ثمة تفادى الاضرار بالبيئة وتحسين جودة التمور ودفع التصدير يشار الى المرحلة الثانية من بروتوكول مونريال تهم تنفيذ مشروع اقتناء مركزين لرسكلة واعادة استعمال غازات التبريد بهدف تقليص كميات هذه الغازات الموردة والمستنفدة للاوزون.
وقد تم بعد تركيز المركز الاول بصفاقس فى افريل 2015 فيما يجرى اعداد المركز الثانى الذى سيركز فى تونس العاصمة علما وان المركزين اللذين تقدر كلفتهما 400 الف دولار يخضعان لاشراف الوكالة الوطنية للتصرف فى النفايات.
كما تشمل نفس المرحلة مشروع ازالة مواد الهيدروكلوروفليوروكربونية عن طريق اقتناء وتركيز معدات صناعية لفائدة الموسسات الوطنية خاصة منها العاملة فى قطاع التكييف على غرار الشركة التونسية للسكك الحديدية علاوة على تكوين التقنيين العاملين فى قطاعى التكييف والتبريد على استعمال التكنولوجيا الحديثة غير مستنفدة للاوزون.
وافاد رئيس ديوان وزير البيئة والتنمية المستدامة حاتم بن قديم بالمناسبة ان نسبة الغازات المستنفذة للاوزون بطبقة الستراتوسفار قد ارتفعت خلال العشريات الاخيرة مما تسبب فى اتساع مساحة ثقب الاوزون الى حوالى 27 مليون كم مكعب اى ما يضاهى مساحة القارة الاوروبية.
واضاف ان هذا الاتساع ادى الى تفاقم حالات سرطان الجلد وامراض العين ونقص فى المحاصيل الزراعية كما اثر مباشرة علىالمنظومة البيئية البحرية.
وساهمت انبعاثات الغازات المستنفدة للاوزون فى الاحتباس الحرارى لكوكب الارض حيث تصنف هذه الغازات من اشد الغازات الدفيئة وتصل قدرتها الى ما يفوق 10 الاف مرة قدرة غاز ثانى اوكسيد الكربون.