حطت أمس الاربعاء تظاهرة جسور التى تجوب جهات الجمهورية وخاصة منها الموسسات السجنية بجربة اجيم أين تم عرض عدد من الاشرطة السينمائية التونسية الروائية والوثائقية منها علاش انا لامين شيبوب و رايس الابحار لهشام بن عمار.
وجاءت هذه التظاهرة التى تنظمها الجمعية الثقافية التونسية للادماج والتكوين بهدف ربط جسور افتراضية بين الموسسة الثقافية وفئات اخرى كالموسسة السجنية والبحارة حتى لا تظل الصورة السينمائية حكرا على فئة دون غيرها وادخال السينما الى الاماكن المغلقة بحسب منسق التظاهرة اشرف لعمار.
واتسمت هذه التظاهرة التى شملت 11 موسسة سجنية بتجاوب الفئات المستهدفة وفق تقييم لعمار الذى قال انه أدخل الصورة الى هذه الموسسات وساهم فى بعث الامل فيها داعيا الى ضرورة تهيئة الارضية واعادة التفكير لاستعادة دور الثقافة روادها الذين فقدتهم وفق تعبيره.
وشارك فى تنظيم هذه التظاهرة عدد من مكونات المجتمع المدنى على غرار مجمع الصيد البحرى بأجيم وذلك فى اطار سعيه الى توفير الانشطة الثقافية الموجهة للبحار بالشراكة مع الجمعيات الناشطة فى المجال الثقافى بهدف قطع التصور السائد بان الثقافة لا مجال لها فى البحر وفق المسوول بمجمع حكيم المليان.
كما اعتبر كمال بن تعزايت مدير دار الثقافة بجربة ان اختيار البحارة كفئة مستهدفة من هذه التظاهرة يعود الى ان هذه الفئة فى حاجة الى الترويح عن النفس من خلال عروض سينمائية تنال اهتمامها وتقربها من الثقافة .
ومثلت هذه المبادرة التى تعد الاولى من نوعها لفائدة البحارة فرصة لاكتشاف عالم اخر يغذى الجانب الفكرى فيهم ويبعدهم لفترة وجيزة عن البحر بما يطرحه من معاناة ومتعة فى الان ذاته.