تحرير عبد الباسط الفريضى يرتفع منسوب الحديث فى العائلة التونسية يومان قبل حلول عيد الاضحى عن خروف العيد وبورصة الاضاحى وعن معادلة الحاجة فى مواجهة شطط الاسعار ومضاربات السماسرة.
جدل كبير وحديث لا ينتهى فى البيت والشارع وحتى فى مراكز العمل وعلى شبكات التواصل الاجتماعى والموضوع واحد كيفية الظفر بأضحية تلبى حاجة العائلة وتتناسب مع امكانياتها المادية.
لا شىء يورق الباحث عن علوش العيد اكثر من غلاء الاسعار وارتفاعها المتواتر من سنة الى اخرى حتى ان العديد اختار مكرها او بارادته التخلى عن هذه السنة او العادة ولكل اسبابه بين من تعوزه الامكانيات وشكوى الحاجة وبين من انهكه تعاقب المناسبات ومصاريفها وبين من بات فى حل من هذه المناسبة لتأخذ هذه الجبهة فى التمطط تدريجيا من سنة الى اخرى.
ولكن فى الجهة المقابلة تجهد اغلب العائلات التونسية رغم ضيق الحال احيانا للظفر باضحية العيد.
ومع بدء رحلة البحث السنوية عن الخروف النادر يخير البعض ان يجول فى اكبر عدد من نقاط البيع المنتشرة فى كل حى وعند كل مفترق فأين تتركز قطعان الاضاحى تعلو الجلبة التى يدخل معها المستهلك فى جدل الاسعار والكلفة مع المربين والتجار والوسطاء.
//نقاط بيع الاضاحى بالميزان. 0معادلة الجودة والسعر المناسب صنف اخر اختار هذه السنة التوجه الى نقاط بيع الاضاحى بالميزان والتى تم فتحها فى عدد من الاماكن لتحقيق المعادلة المرجوة بين الحاجة ومعقولية الاثمان يقول وزير التجارة رضا لحول على هامش زيارة ميدانية اداها اليوم الثلاثاء الى عدد من هذه النقاط التى اعتبرها نموذجية من حيث الاسعار المناسبة والجودة المطلوبة.
لحول اضاف انه سيتم دعم هذا التوجه باحداث المزيد من النقاط المنظمة على كامل تراب الجمهورية.
وستعمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والهياكل المعنية على خلق التوازن المطلوب فى السوق للحفاظ على استقرار الاسعار التى شهدت تراجعا ملحوظا هذه السنة مقارنة بالتى قبلها وللحفاظ على موارد الدولة من العملة الصعبة وتجنب التوريد ما امكن وفق تصريح الوزير.
عوامل كثيرة تجعل التونسى ينتحى وجهة النقاط المنظمة للبحث عن اضحية العيد ولكل مبرراته السيد القبلاوى احد الذين التقتهم فى جهة المروج بصدد شراء اضحية العيد بنقطة بيع بالميزان قال قد يتشتت فكرك وانت تبحث من رحبة الى اخرى افضل الحلول التوجه الى مثل هذه النقاط كل علوش وميزانو وكل قدير وقدرو.
امر سايرته فيه الحاجة فاطمة الساحلى مضيفة ان سوق الخراف تتطلب عارفا بها يدرك كيفية اختيار الاضحية فى الوقت المحدد وبالسعر المناسب ومن لا يستطيع ذلك عليه التوجه الى هذه النقاط تفاديا لعمليات الغش وحتى لايقع فى فخ المضاربات.
//اقبال المواطن لم يتطور الا فى اليومين الاخيرين والاسباب عديدة رغم وجود عدد من الفضاءات المهيئة لبيع الخراف الحية بالميزان فان الاقبال لم يتطور الا فى اليومين الاخيرين حسب ملاحظة شكرى بن موسى وهو مربى اغنام يعرض خرفانه بنقطتين من هذه النقاط.
ورأى ان هذا الامر مرتبط بمواعيد صرف الاجور واختيار اغلب سكان المدن ممن لايتحوزون على فضاءات لاستقبال الاضاحى الشراء قبل يوم او يومين من العيد.
ودعا بن موسى الجهات المعنية الى تشجيع هذا التوجه للحفاظ على استقرار الاسعار والتحكم فى زيادتها المشطة مع تعزيز الشراكة بين كبار المربين والموسسات لتمكين موظفيها وعمالها من اضاحى بأثمان معقولة ولم لا اقتطاع اثمانها على مراحل مثلما حصل هذه السنة مع عدد من الوزارات والموسسات.
ولئن لم يخف التيجانى العيارى وهو مربى اغنام ان الاسباب وراء غلاء اسعار الاضاحى هى ارتفاع أثمان الاعلاف وعدم تأمين الموسم الزراعى المنقضى فائضا من الحبوب والاعلاف وغياب حلول عملية لهذا الاشكال فانه اقر فى نفس الوقت بوجود عقلية الغنيمة والربح السريع وانتهاز الفرص من قبل الوسطاء والتجار وحتى المربين.
واكد ان هذا الامر لا تتسنى مواجهته الا بتشجيع هذه المبادرات وفتح اكبر عدد من هذه النقاط التى توازن بين المنتوج وقيمته.
معاناة البحث الطويلة والتنقل بين منطقة واخرى هى التى دعت الفاهم الشريف الى التوجه مباشرة الى هذه النقاط يقول ان المسالة تحل بعملية حسابية بسيطة والاختيار موجود بين الكبير والصغير والمتوسط وبعد تجربة لسنتين مع العلوش المورد هاهو يكرر مجددا تجربة البيع المسعر.
ويضيف محدثنا موكدا أنها الاضمن والانسب معتبرا ان نقاط البيع الموازية تصدمك بأسعارها التى تتجاوز المعقول. وقد فتحت وزارة التجارة فتحت بالتعاون مع الهياكل المعنية 32 نقطة بعدد من المدن لبيع الخرفان.
وحددت اسعار الخرفانب 10 دنانير و800 مليم للتى يفوق وزنها 40 كلغ و11 دينارا و500 مى لما دون ذلك.
يشار الى ان عدد الاضاحى وفق معطيات قدمتها وزارة الفلاحة فى وقت سابق تصل الى 1 مليون و45 الف رأس لاكثر من 900 الف عائلة يقدر انها ستشترى هذه السنة اضاحى العيد.