افاد لطفى الشلى المدير العام للحى الوطنى الرياضى ان تكاليف الاشغال الخاصة باعادة اصلاح وتاهيل ملعب المنزه ستتطلب اعتمادات مالية قد تفوق 12 مليون دينار مشيرا الى ان ملعب المنزه الذى تم تشييده سنة 1967 لاحتضان العاب البحر الابيض المتوسط يحتاج الى اشغال صيانة كبيرة قبل ان يعيد فتح ابوابه امام الفرق والجماهير الرياضية .
واوضح الشلى فى تصريح ل اليوم الثلاثاء ان ملعب المنزه ساءت حالته كثيرا البنية التحتية والاضاءة وارضية الميدان وذلك بسبب افتقاره الى الصيانة الدورية الضرورية على امتداد سنوات عديدة مشيرا الى ان لجنة تابعة لسلطة الاشراف قامت بدراسة فنية فى 2011/ 2012 بخصوص مدى استجابة ملعب المنزه كمنشئة رياضية لمعايير السلامة القانونية واقرت بضرورة برمجة مبلغ 800 الف دينار للتعاقد مع مكتب دراسات متخصص للوقوف على الاصلاحات الهيكلية واشغال البنية التحتية الضرورية لاعادة تاهيله بشكل كامل .
واضاف الشلى ان المصالح الفنية لوزارة الشباب والرياضة تقدر الاشغال الواجب تنفيذها بمبلغ 8 مليون دينار لكن افتقار الملعب الى شروط السلامة المطلوبة بخصوص اعمدة الاضاءة خاصة بعد ان تمت ازالة عمود كهربائى نظرا لخطورته قد يرفع قيمة المبلغ الى ما يفوق 12 مليون دينار واشار الى ان المصالح الفنية للوزارة بصدد اجراء اشغال صيانة ضرورية عاجلة فى الوقت الحالى على امل اعادة تاهيل الملعب مع بداية شهر نوفمبر القادم لاحتضان المباريات الرياضية بصفة موقتة مع غلق عدد من المدرجات امام الجماهير قبل ان يتم غلقه نهائيا فى وقت لاحق للقيام بالاصلاحات الكبرى.
وفى سياق متصل شدد لطفى الشلى الذى باشر مهامه على راس الحى الوطنى الرياضى سنة 2011 على ان بقية مرافق ومنشات الحى الوطنى الرياضى بما فى ذلك قصر الرياضة القبة وملعب رادس تشكو من بعض النقائص والاخلالات التى يمكن من خلال اجراءات صيانة متواصلة تلافيها لكن الملعب الاولمبى بالمنزه الذى يعتبر جزءا من الذاكرة الجماعية للتونسيين بالنظر الى قيمته الرمزية والمعمارية يحتاج الى مجهودات حقيقية لانقاذه.