المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
جدد رئيس الحكومة الحبيب الصيد الدعوة الى عقد موتمر دولى رفيع المستوى لمكافحة الارهاب بتونس لتوحيد التحرك الدولى فى هذا المجال ووضع استراتيجية دولية ترمى الى القضاء التدريجى على هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها.
وأضاف الصيد فى كلمة القاها أمس الثلاثاء أمام الدورة 70 للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك ان ظاهرة الارهاب والتطرف فى شتى أنحاء العالم تعد دافعا قويا للتفكير فى ضرورة مقاومتها ضمن روية شاملة تتماشى مع أطر التعاون القائمة على الصعيدين الثنائى ومتعدد الاطراف .
وأكد فى خصوص الملف الليبى أن الحوار يبقى الحل الوحيد لتجاوز الخلافات الداخلية فى هذا البلد الشقيق وتحقيق المصالحة الوطنية واحترام ارادة الشعب الليبى بدعم الحل السياسى ونبذ العنف .
كما شدد على المخاطر والتهديدات المحدقة بالدول المجاورة لليبيا جراء تمدد نفوذ ما يسمى بتنظيم داعش الارهابى بها والذى يستدعى أكثر من أى وقت مضى مزيد التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية واقرار مساندة دولية لهذه المجهودات حفاظا على وحدة وأمن واستقرار ليبيا من جهة ودرءا لكل ما قد يترتب عن تفاقم هذا الخطر من تهديدات على دول المنطقة من جهة أخرى.
ولدى تطرقه للقضية الفلسطينة جدد رئيس الحكومة مساندة تونس المطلقة للشعب الفلسطينى الشقيق فى مساعيه الرامية الى استرداد حقه المشروع فى تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وجهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وفق جدول زمنى محدد لانهاء الاحتلال.
وعبر عن ادانة تونس للحصار الاسرائيلى المتواصل لقطاع غزة ولسياسة الاستيطان الاسرائيلى باعتبارهما خرقا للقانون الدولى وللشرعية الدولية وسعيا الى فرض واقع جديد من شأنه تقويض حل الدولتين وعرقلة جهود استئناف المفاوضات على أساس تسوية تحقق الامن والاستقرار لكل دول المنطقة.
وفى حديثه عن الازمة السورية أفاد الصيد بان تونس تدعو جميع الاطراف الفاعلة فى هذا النزاع الى تكثيف الجهود من أجل ايجاد تسوية سياسية توافقية للازمة تحتكم الى منهج الحوار والحلول السلمية.
كما عبر عن دعم تونس المطلق للمساعى الرامية الى ايقاف نزيف العنف والحرب فى اليمن ومساعدته على تجاوز هذه المحنة داعيا مجمل الفرقاء الى العودة مجددا الى طاولة المفاوضات وتغليب منطق التوافق والحوار.
