أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه بتاريخ يوم 29 سبتمبر 2015 وفي تمام الساعة 11.00 صباحا توجه الإعلامي “معز بن غربية” إلى أحد الأمنيين أثناء تأمين مقر أحد الصحف وأعلمه أنه قد تمت مراقبته بطريقة مشبوهة أثناء تواجده بمقهى شارع الهادي نويرة حي النصر مقدما أوصاف الشخص بكل دقة، مضيفا أنه كان بصدد اجراء مكالمة هاتفية منذ دخوله الى المقهى دون ان يتفوه باي كلمة ومن ثم غادر المقهى الى وجهة غير معلومة فور التفطن له من قبله.
وقالت أنه تمّ اعلام مركز الامن بالحادثة حيث حلت دورية أمنية قامت بتأمين الاعلامي والتنقل به الى الوحدة الامنية وقام بقية الاعوان بعملية تمشيط استنادا على الاوصاف بمحيط المقهى والانهج والاقامات المجاورة، حيث تسنى ضبط عدد 03 انفار ليبي الجنسية تتطابق اوصاف احدهم مع الاوصاف التي قدمها المدعي.
وحسب البلاغ ذاته فقد تم تقديمهم الى مركز الامن الوطني وتم اجراء محضر في الغرض حيث تعرف المدعي على احد الانفار مؤكدا انه من كان يترصده وبالتحرير على العارض فور وصوله الى الوحدة الامنية في تمام الساعة 11.30 صباحا أفاد ان نفرا تولى مراقبته بصورة مشبوهة عندما كان موجودا بمقهى مؤكدا انه دخل الى المكان المذكور وكان بصدد اجراء مكالمه هاتفية ويجلس بطاولة محاذية له دون ان يتفوه بأي كلمة وباشتباهه بالنفر المذكور تعمد الاخير مغادرة المقهى.
وبسماع المظنون فيه افاد انه في تمام الساعة 10.30 توقف امام المقهى وكان بصدد اجراء مكالمة هاتفية للاطمئنان على اهله في ليبيا وطلب من رئيسه في العمل تمديد اجازته مؤكدا انه دخل الى التراب التونسي عبر بوابة معبر راس جدير بتاريخ 27 سبتمبر 2015 رققة اصهاره وقد اجّر شقة بأحد الاقامات مجاورة للمقهى والغرض من تواجده بالتراب التونسي هو خضوع أحد اصهاره للعلاج نتيجة اصابته على مستوى يده اليسرى ولديه موعد للتداوي بتاريخ يوم الواقعة وذلك لا جراء عملية جراحية في الغرض مؤكدا انه لا يعرف بالمرة المدعي المذكور وانه لم يطأ البتة المقهى المذكور.
وبسماع النفر الليبي الثاني اكد انه قد حل بالتراب التونسي يوم 27 سبتمبر 2015 عبر بوابة راس جدير وذلك بغاية علاج يده اليسرى المصابة وقد اجّر شقة للغرض رفقة شقيقه وصهره الى حين الانتهاء من العلاج بالمصحة الموجودة بجهة النصر مؤكدا انه ومرافقيه لم يمكثا ابدا بالمقهى المذكور منذ حلولهم بالتراب التونسي.
وبسماع النفر الثالث اكد ما جاء على لسان الاولين مضيفا ان صهره غادر المنزل صبيحة يوم الواقعة بقصد شحن هاتفه الجوال للاتصال باهله في ليبيا وبقي هو وشقيقه المصاب بالمنزل في انتظاره مشددا على انه ومرافقيه لم يمكثا ابدا بمكان الواقعة.
وبسماع النادل بالمقهى المذكور اكد ان الشخص المدعي عليه حل بالمكان الذي يعمل به كنادل صبيحة هذا اليوم وجلس بالطاولة امام الاعلامي المذكور، حيث طلب كأس شاي أثناء إعداد طلبه غادر المقهى مؤكدا ان المظنون فيه كان يضع الهاتف على اذنه غير انه لم يكن يتحدث، مضيفا ان المشتبه به قد حل كذلك قبل يوم الواقعة بيوم بالمقهى المذكور مساء.
هذا وقد توجه اعوان الامن الى مقر اقامة المشتبه به وأصهاره وقد تم اجراء عملية تفتيش للمحل المذكور وللسيارة التابعة لهم وكانت التنجية سلبية حيث لم يقع العثور على اي شيء يستحق الذكر كما لم يتم العثور بالهاتف الجوال الخاص للمشتبه فيه على أي شيء يدعو للريبة.
وتم اجراء المكافحات القانونية بين الشاكي والمشتكي به ونادل المقهى وتمسك كل بما حرر عليه بمحضر سماعه الا أن المظنون فيه افاد انه بتاريخ الواقعة توجه في الساعة 10.30 الى المقهى وقد قام بشحن رصيد هاتفه الجوال وبقي يستمع للموزع الصوتي للمشغل لمدة تناهز 03 دقائق وطلب كأس من الشاي من نادل المقهى وغادر المكان دون الغاء طلبه مؤكدا انه كان سيعود للمقهى رفقة صهريه لشرب الشاي مؤكدا ان انكاره دخول المقهى في المرة الاولى كان نظرا لحالة الخوف التي كان عليها عند دخوله الى مركز الأمن نافيا انه قد دبر او خطط لعملية اغتيال الاعلامي معز بن غربية.
تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت بإبقاء الاطراف في حالة سراح.