توقع وزير التعليم العالى والبحث العلمى شهاب بودن اليوم الخميس أن يتغلب القطب التكنولوجى بساقية الزيت بصفاقس على الصعوبات التى تعيق تطوره حتى الان الى المستوى المأمول وأن يحقق النقلة المطلوبة منه وذلك فى ظل ما سيعرفه فى الفترة القادمة من انجازات وبالنظر لتوفر جهة صفاقس على مقومات تسمح بحصول هذه النقلة.
وأعلن الوزير فى تصريح لمراسل بصفاقس على هامش أشغال الجلسة العامة للموتمر الدولى لعمداء كليات الطب الفرنكوفونية ان القطب التكنولوجى سيشهد انجاز مطعم ومبيت جامعيين من المنتظر ان يساهما فى مزيد تحسين وضعية القطب ككل.
وبين أن هذه الانجازات الجديدة ستساعد على توفير حياة جامعية متطورة فى هذا القطب الذى يعد حاليا 5 الاف طالب من جملة 40 الف طالب فى ولاية صفاقس وعلى حفز الموسسات الصناعية على الانتصاب بالقطب التكنولوجى الذى يتوفر على مخزون عقارى كبير لا يزال فى معظمه شاغرا.
ولم يستبعد الوزير ان يستقطب القطب التكنولوجى بساقية الزيت على غرار القطب التكنولوجى بالغزالة من ولاية أريانة موسسات عالمية خاصة وشركاء أجانب بالنظر الى أهمية المحيط الاقتصادى والصناعى الموجود فى صفاقس.
وعزا عدم تركيز موسسات صناعية كمكمل للنشاط العلمى والاكاديمى فى القطب للاوضاع التى عرفتها البلاد فى السنوات الماضية موكدا ان نسق انتصاب الموسسات سيتكثف بسرعة بمجرد عودة الحركية الاقتصادية الى سالف نشاطها وفق تقديره.
وحول اشكالية هجرة الادمغة والكفاءات التونسية وعدم قدرة المحيط الجامعى والاقتصادى على استيعابها وشدها اليه اعتبر شهاب بودن ان المسالة عادية وان المجال العلمى لا يعترف بالحدود مبينا ان الكفاءات التونسية بالجامعات الاجنبية تقدم اليوم اضافات قيمة لتونس من خلال جلب مشاريع شراكة دولية للبلاد والمساهمة فى انجاحها.